نقاش مع اصحاب نزعة المحافظة السياسية

 – سامي ملوكي – 


طلع علينا السيد الهواري الغوباري مؤخرا بتدوينة ضمنها فكرة أساسية مفادها أن الملكية المغربية وحدها من تتوفر علي برنامج سياسي تصرفه في الميدان وان باقي القوي السياسية لا تتوفر علي بديل تقدمه و بالتالي فبالنسبة له إسقاط النظام يعني الدمار والفوضى.

 ساكتفي هنا بمناقشة بعض النقاط التي من شأنها إبراز تهافت المقولات التي يدافع عنها السيد هواري:

– ان سياسات المخزن المغربي يطغي عليها التخبط و الارتباك في عدة مجالات لعل أبرزها في مجال التعليم إذ نجد انه تم إقرار ما سمي بالبرنامج الاستعجالي في خطاب رسمي ليتم إعلان فشله، ونفس الأمر في مجالات أخرى كمبادرة التنمية البشرية التي اعترف الملك بإخفاقها فعن أي برنامج يتحدت الهواري.

– إن عددا من القوى المعارضة للنظام محاصرة و ممنوعة من ولوج الحقل الإعلامي لتعبر عن برامجها و مع ذلك فان اطلاعنا علي أدبيات بعض تلك القوي لها برامجها المستقلة فالنهج الدمقراطي طرح مشروع دستور بديل به عدة نقط كبناء اقتصاد وطني مستقل وطرح مبدأ العلمانية و طرح برنامج إصلاح زراعي كبديل عن برنامج المغرب الأخضر.

– إن من يعتبر أن نظاما ما هو الشكل النهائي لأي مجتمع يغيب فكرة أساسية هي أن استمرارية النظام رهينة بما يقدمه لشعبه و بالتالي فإخفاقه وفشله سيؤدي لتجاوزه كما أن اعتبار نهاية النظام رديفة للفوضى هي مسألة لا علمية اقرب للمنظور الميتافيزيقي الأحادي الرؤية بل هي تجعل صاحبها يتجمد في قوالب جاهزة بعيدا علي جدلية التاريخ.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...