مختص في علم الأوبئة يتحدث لملفات تادلة عن ’’أوميكرون‘‘.. المتحور الأكثر غموضا

 – ملفات تادلة 24 –

يعد المتحور أوميكرون عن فيروس كوفيد-19 أحد أكثر المتحورات غموضا لحد الآن، فقد صنفته منظمة الصحة العالمية منذ البداية كمتحور “مثير للقلق” بناء على العدد الكبير من الطفرات التي ظهرت عليه، على عكس المتحورات التي صنفت “مثيرة للاهتمام” قبل أن ترفع تصنيفها بناء على سرعة الانتشار ومعدل الفتك.

وأوضح المختص في علم الأوبئة، البروفيسور يوسف أولهوط، في حوار مع ملفات تادلة، ننشره لاحقا، أن المعلومات المتوفرة عن أوميكرون هي المعلومات البيولوجية، مشيرا إلى أنه يحتوى على عدد كبير من الطفرات التي ظهرت على البروتين الشوكي وأجزاء أخرى من الفيروس أكثر من المتحورات الأخرى.

البروفيسور أولهوط، أستاذ علم الأوبئة بجامعة ماساشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية، قال في نفس الحوار إن التخوف من المتحور الجديد نابع من قدرته على الإفلات من اللقاحات والمضادات المناعية التي يتم إنتاجها عن طريق التلقيح أو عن طريق الإصابة، كما أن ما يبعث على القلق هو غياب معطيات واضحة عن معدل الفتك، فيما تؤكد المؤشرات أنه أكثر سرعة في الانتشار.

وأضاف المتحدث أنه لازالت تجهل إلى الآن إن كانت سرعة انتشار أوميكرون ترتبط بقدرته على الإفلات من المضادات المناعية التي يتم إنتاجها أم لأسباب ذاتية تعود لطبيعة المتحور نفسه، بمعنى آخر “لازلنا لم نعرف إن كانت سرعة انتشار أوميكرون هي أساسا أكثر من سرعة انتشار دلتا، أم أن قدرته على الإفلات من المضادات المناعية هي التي تساهم في انتشاره” يقول أولهوط.

وبالنسبة لقدرة اللقاحات المتوفرة الآن على مواجهة المتحور أوميكرون، قال أولهوط إنه رغم أن فايزر أعلنت أن ثلاث جرعات بإمكانها تحييد الفيروس، لكن هناك 3 دراسات حاليا قيد المراجعة تظهر أن قوة تحييد الفيروس تنقص أربعين مرة، بناء على تجارب مخبرية، بينها دراسة تخلص إلى أنه حتى ثلاث جرعات قد لا تكون كافية لمنع العدوى.

وأكد المتحدث نفسه أن هذه الدراسات لازالت قيد المراجعة، وتعليقا على ما أظهرته من أن قدرة تحييد  المتحور لـ 40 مرة قال “هذا بالطبع لا يعني أن فعالية اللقاحات ستنقص إلى حدود 40 مرة، ولازلنا ننتظر أن تتم مراجعة هاته الدراسات التي أجريت في المختبر فقط. ولازالت الدراسات جارية على هذا المتحور”.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...