افتتاح مهرجان مراكش العالمي للشعر تحت شعار “مراكش، القصيدة المتجددة”

 – ملفات تادلة 24 –

افتتحت مساء أمس الجمعة بفضاء قصر البديع بمراكش، فعاليات مهرجان مراكش العالمي للشعر المنظم في إطار احتفالية “مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024″، بمشاركة ثلة من الشعراء من دول عربية وإسلامية وإفريقية ضمنها المغرب.

وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة المقامة من طرف بيت الشعر في المغرب بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإلقاء قصائد متميزة من قبل الشاعر الفلسطيني غسان زقطان، والشاعرة المغربية مليكة العاصمي، والشاعر المصري أحمد الشهاوي، والشاعرة التركية بيجان ماتير، والشاعر العراقي علي البزاز، حيث عاش الحضور لحظات دافئة مع الأبيات الشعرية الموزونة والمعاني المعبرة.

وشهدت هذه الأمسية الثقافية التي عرفت حضور عدد من الشعراء والمهتمين والباحثين والنقاد وتخللتها فقرة موسيقية من أداء فرقة كناوة المراكشية، تكريم الكاتب والصحفي الفلسطيني غسان زقطان، الذي رسم عطاءاته الشعرية بمداد من التميز داخل منظومة الشعر العربي والإسلامي.

كما تم الإعلان عن أسماء التلاميذ المتوجين بجائزة “الإبداع الشعري التلاميذي” المنظمة بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، والتي عادت إلى خمس تلميذات من مراكش وشيشاوة، مع إهداء خزانة شعرية لفائدة مراكز إيواء تلميذات وتلاميذ الحوز المتضررين من زلزال 8 شتنبر 2023 والتي تندرج في إطار القافلة الشعرية التضامنية.

وأبرز رئيس بيت الشعر بالمغرب، مراد القادري، أن هذا المهرجان يعد مبادرة ثقافية مغربية ذات بعد عربي مع الانفتاح على العالم الإسلامي من خلال حضور شعراء من الصف الأول، وباحثين ومهتمين بثقافة الشعر.

وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن هذا المهرجان يهدف إلى تعزيز البعد الفكري لهذه التظاهرة التي لا ينحصر مجالها في الشعر بل تنفتح على مجالات متنوعة ذات بعد ثقافي وتربوي واجتماعي وعلى رأسها القافلة الشعرية التضامنية مع تلميذات وتلاميذ الحوز المتضررين من زلزال 8 شتنبر الماضي.

وأضاف أن برنامج المهرجان الذي جاء بمبادرة من بيت الشعر بالمغرب ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، يتضمن أنشطة متنوعة وندوات فكرية احتفالا باختيار مراكش عاصمة للثقافة بالعالم الإسلامي لسنة 2024.

وأشار القادري، إلى أن البرنامج يتضمن كذلك ما يسمى “بالطواف الروحي” الذي هو عبارة عن زيارة يقوم بها الشعراء والضيوف لأضرحة الرجالات السبع بمراكش، إلى جانب استحضار منشورات هي عبارة عن مختارات شعرية تهم ذاكرة مراكش والمسماة ب”أسرار الأسوار”.

من جهته، عبر الكاتب والصحفي الفلسطيني غسان زقطان، عن سعادته بالمشاركة في مهرجان مراكش العالمي للشعر والالتقاء بشعراء وكتاب مغاربة، مشيرا إلى مشاركته في العديد من الأنشطة الثقافية التي نظمت بالمغرب والتي بنى من خلالها صداقة متينة مع العديد من الكتاب والشعراء المغاربة.

وقال في تصريح مماثل، “أنا جد متأثر بلحظة تكريمي من قبل مؤسسة بيت الشعر بالمغرب، فهذا التكريم هو تكليف لحمل رسالة من شعراء المغرب إلى زملائهم الكتاب والمثقفين الفلسطينيين”.

ويتضمن برنامج المهرجان، المنظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “مراكش، القصيدة المتجددة”، ندوتين حول “الشعر والتصوف” و”المعتمد بن عباد، دلالات وأبعاد” من تنشيط مجموعة من الشعراء المغاربة والأجانب، إلى جانب أنشطة ثقافية وفنية واجتماعية وتربوية، ضمنها تنظيم خمس أمسيات شعرية تحت شعار “آثار وأشعار” تقام ببعض المآثر التاريخية لمدينة مراكش، كقصر الباهية وقصر البديع، وضريح المعتمد بن عباد بأغمات.

ويتوج المهرجان بالإعلان عن أسماء الطلبة الفائزين بجائزة” الإبداع الشعري الطلابي” المقامة بتعاون مع جامعة القاضي عياض بمراكش.

و م ع




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...