تشييع جثمان الطفلة خولة التي قتلت في إسبانيا، ببلدة بني عياط ( صور)

-ملفات تادلة 24- 

وري صباح اليوم السبت 26 فبراير الجاري، جثمان الطفلة خولة التي قتلت على يد شاب كولومبي يحمل الجنسية الإسبانية ببلدة “خاين” جنوب إسبانيا في منتصف الشهر الجاري، وذلك بمقبرة تزكي بجماعة بني عياط التابعة لإقليم أزيلال.

وانطلق الموكب الجنائزي من منزل خولة هبة زروال ببني عياط صوب مقبرة تزكي بحضور عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة ورجال السلطة وعدد كبير من المواطنين، وبعض الجمعيات الحقوقية وفعاليات طلابية من الحركة الثقافية الأمازيغية، وعائلة الضحية وأقاربها الذين استنكروا حادث مقتل الطفلة خولة ذات 14 ربيعا.

وحمل المشيعون صور الطفلة خولة ولافتات كتبت عليها عبارات بالأمازيغية والعربية والإسبانية تطالب بالعدالة والإنصاف ” للشهيدة ” خولة التي راحت ضحية هذا الحادث الذي هز إسبانيا في 15 من الشهر الجاري.

وفي كلمة لها، أشارت حكيمة زروال والدة الطفلة خولة، أن ” الجاني يوجد رهن الاعتقال بعد اعترافه بما نسب إليه، وأن النيابة العامة الإسبانية تابعته بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والاغتصاب، داعية إلى التحقيق مع كل من له صلة بمقتل ابنتها “.

وقالت حكيمة، إنها تثق في القضاء الإسباني من أجل تحقيق العدالة في هذه القضية، مشددة على ضرورة توقيف الفتاة التي استدرجت خولة إلى المنزل بمبرر مراجعة الدروس الشيء الذي استغله الجاني لارتكاب جريمته الشنيعة.

من جانبه قال محمد زروال، خال الطفلة خولة في تصريح لملفات تادلة 24، إن ” هذه الأخيرة شهيدة التفوق الدراسي، وأنها راحت ضحية أفكار عنصرية نظرا لتفوقها الدراسي، ” لذلك يقول المتحدث ” تستحق أن يتضامن معها الضمير الإنساني، وأن حادثة مقتلها سيبقى عالقا في أذهان كل المغاربة والأفارقة “.

وأثنى المتحدث، على موقف السلطات الإسبانية التي قامت بكل ما يلزم من إجراءات في البحث مع المشتبه فيه وتقديمه إلى العدالة، مشيرا إلى أن لا شيء يعوض خولة باستثناء تحقيق العدالة.

ووجه المتحدث، نداءه لكل من وزارات العدل ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان ” من أجل تبني هذه القضية التي لم تبق قضية خولة وعائلتها، ولكن أصبحت قضية الإنسان المغربي أولا وأخيرا “، يقول محمد زروال.

وعبر محمد زروال، عن استغرابه من صمت بعض الجهات حيال هذه القضية التي هزت الرأي العام الإسباني في 15 من فبراير الجاري، وشغلت حيزا مهما في الإعلام الإسباني، في الوقت الذي يجب عليها أن تتحرك، يقول المتحدث.

وكانت بلدة “خاين” استفاقت على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها فتاة مغربية بالغة من العمر 14 ربيعا تنحدر من بني عياط، على يد الجاني الذي ينحدر من كولومبيا ويحمل الجنسية الإسبانية، له سوابق قضائية في الاغتصاب بالعنف قضى على إثرها مددا بالسجون الإسبانية.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...