بني ملال: صحافيون وطلبة يسائلون كتاب “إلاعلام في زمن اللايقين” للكاتب جمال المحافظ
-ملفات تادلة 24-
احتضن، أمس الجمعة، رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، لقاء مفتوحا حول كتاب ” الاعلام في زمن اللايقين ” للكاتب والصحافي جمال المحافظ، بمشاركة الإعلامي والكاتب عبد العزيز كوكاس.
وخلال هذا اللقاء الذي نظمه مسار التميز في الصحافة والإعلام، أشار الدكتور إدريس جبري منسق المسلك على أهمية ربط الجسور بين الطلبة والصحافيين والإعلاميين والكتاب من خلال تقاسم التجارب، مشيرا إلى المسار الهام الذي قطعه تكوين الطلبة في مجال الصحافة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال.
وشدد جبري في هذا اللقاء الذي نظم بالشراكة مع مكاتب ابن خلدون، وحضره عميد الكلية محمد بالأشهب المعين حديثا، على أهمية التكوين الأكاديمي اليوم في مجال الصحافة والإعلام بشكل عام، وعلى دوره في مواكبة القضايا الكبرى بمهنية، مبرزا الحاجة إلى أبحاث ودراسات في هذا المجال من أجل رصد مختلف التطورات التي تجري في الحقل الإعلامي بشكل متسارع.
وشكل اللقاء فرصة للكاتب والإعلامي جمال المحافظ المدير الأسبق لوكالة المغرب العربي للأنباء، لإطلاع الطلبة والحضور على مختلف القضايا التي عالجها في هذا الكتاب، وعلى رأسها التحولات الرقمية التي أثرت على المجال الإعلامي بشكل غير مسبوق.
وأشار الكاتب إلى أن التحولات التكنولوجية، جعلت الحدود تنهار، ما بين وسائط الإعلام والتواصل التي أضحت موجها لطريقة تمثلات الناس للعالم، وأصبحت العلاقات، لا تتم وفق التجربة المباشرة للأفراد والجماعات، بل تتم وفق ما تقدمه وسائل الإعلام والاتصال بشكل جاهزة.
وأبرز المحافظ، أن وسائل التواصل الاجتماعي أدت إلى تغيير جذري في البيئة الإعلامية وممارسة مهنة الصحافة، ما أدى إلى سيادة اللايقين، وفتح الباب على مصراعيه للأخبار الزائفة التي بات التصدي لها واجبا مهنيا وتكوينيا وثقافيا، بحسب الكاتب.
وفي تصريح لملفات تادلة 24، اعتبر الكاتب والإعلامي عبد العزيز كوكاس، أن ما قام به جمال المحافظ في كتابه “الإعلام في زمن اللايقين” هو محاولة جريئة جعلت الكاتب يستفيد من خبرته الإعلامية وتكوينه الأكاديمي لطرح وجهة نظر في العديد من القضايا بمعالجة وتبصر وحس نقدي عالي جدا.
وأضاف كوكاس، أن جمال المحافظ طرح في الكتاب العديد من التحديات المطروحة على الإعلام على المستوين الوطني والدولي، من خلال إلمامه بالإشكالات التي طفت على سطح الممارسة الإعلامية، وذلك من وجهة نظر رصينة في زمن اللايقين.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء كان فرصة للطالب زكرياء بن حسي لتقديم قراءة في كتاب “الإعلام في زمن اللايقين” وهي القراءة التي استحسنها الكاتب ونالت إعجاب الحضور.
