-ملفات تادلة 24-
انسحب الجيش الإسرائيلي الإثنين من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة الذي طوقه واقتحمه قبل أسبوعين مخلفا الكثير من الدمار و”عشرات الجثث” وفق طبيب في ما كان أكبر مجمع طبي في القطاع.
ومع دخول الحرب يومها الثامن والسبعين بعد المئة، أعلنت الوزارة أن القصف الإسرائيلي أدى الى مقتل 60 شخصا على الأقل معظمهم من النساء والأطفال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وحتى صباح الإثنين في القطاع المحاصر المهدد بالمجاعة.
وأشار مكتب الإعلام الحكومي الى أن إسرائيل شنت عشرات الغارات الجوية التي ترافقت مع قصف مدفعي مكثف في أنحاء عدة من القطاع ولا سيما في خان يونس ودير البلح ورفح.
وأفاد شهود عيان عن وقوع اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في وسط خان يونس (جنوب)، وفي حيي الرمال وتل الهوى بمدينة غزة.
وأفادت وزارة الصحة أن المجمع صار خارج الخدمة، متحدثة عن دمار “كبير جدا” فيه وفي الأحياء المحيطة.
ورأى مراسل لوكالة فرانس وشهود في المكان الدبابات والمركبات العسكرية الإسرائيلية تنسحب من المجمع. وقالوا إن عدة مبان تضررت وأن آثار الحريق بادية على عدد منها.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس “قوات الاحتلال أعدمت عددا من المواطنين حيث عثر على جثثهم وهم مكبلو الأيدي في مجمع الشفاء الطبي، وهنالك عدد كبير جدا من الشهداء”.
وأضاف “الاحتلال قتل حوالى 300 شهيد بمجمع الشفاء ومحيطه … وقوات الاحتلال أحرقت كافة أقسام المجمع ودمرت كل المعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية”.
من جهته، قال شاهد عيان مشيرا إلى جثث متناثرة على الطريق “داست عليها الدبابات. دمار، أطفال، أبرياء، مدنيين عزل، داسوا عليهم”.
وكان الجيش أعلن في وقت سابق أنه قضى على “أكثر من 200” عنصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في منطقة مجمع الشفاء، متعهدا مواصلة العملية العسكرية حتى “القبض على آخر” مقاتل.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الأحد أن المستشفى لا يزال يضم 107 مرضى و50 عاملا في المجال الصحي.
وذكر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الأحد بأن 21 مريضا توفوا في مجمع الشفاء منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأحد مقتل أربعة أشخاص وإصابة 17 آخرين في قصف إسرائيلي على مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع.
أ ف ب