رفيق العسري ومنيب توفيق زبدة، يعلن في اجتماع مجلس بني ملال: “أن هذه السنة، مثل سابقاتها ستكون هي كذلك بيضاء”
-ملفات تادلة 24-
في إطار تتبعها للشأن المحلي تنشر جريدة ملفات تادلة 24، كلمة مستشار الحزب الاشتراكي الموحد ببني ملال توفيق زبدة خلال دورة فبراير التي جرت اليوم بمقر جماعة بني ملال.
السيد الرئيس،
بداية، وبعد تفحصنا لجل النُّقط المدرجة بجدول أعمال الدورة العادية والفريدة لشهر فبراير، والتي حُصر عددها في 16 نقطة، سَنبُدي نفس الملاحظة التي سجلناها على بَرمَجة مشاريع السنتين الفارطتين: إن هذه السنة، مثل سابقاتها ستكون هي كذلك بيضاء. لهذا ارتأينا أن نكتفي بمداخلة عامة، فيها ما يكفي للتعبير عن رأينا حول ما يُقدمه جدول أعمال هذه الدورة من نِقاط.
وكما لا يَخفى عنكم، تُعد هذه الدورة، دورة فبراير، من أهم دورات السنة، لأنها بمثابة خارطة طريق تُسَطر من خلالها كل مشاريع السنة الجديدة، لكن، وبكل أسف، نُسَجل أن 16 نقطة المقترحة للدراسة والمصادقة، فارغة في مُجملها وتَغلُب عليها الإرتجالية، وأنَّ جُلَّها أُقحم إِقحام آخِر لَحظة رغم عدم راهِنِيَتا، وهذا أمر مؤسف لِكونه يُوضح بالملموس غياب التصور والرؤية لَدى المجلس.
فباستثناء النقطة الخاصة بمشروع بَرمجة الفائض الحقيقي لهذه السنة، والذي يَختلف عما سبق، لأنه ارتفع بشكل ملموس، بَعد المجهودات المبذولة من طرف الموظفين مشكورين رغم قِلة الإمكانيات الموضوعة رهن إشارتهم لتحصيل مداخيل جماعية ظلت مُهملة لسنين مضت.
فمثلا كان بإمكان المجلس تَبني ما سبق أن إقترحناه وسُجل في بنك المشاريع، ومنه ما تم تبنيه من طرف مجلس الجهة، أو على إثر اقتراح من الوزارة الوصية، كسوق الجملة الجيل الجديد، والمنتزه الإيكولوجي، والشراكة مع مستثمرين أجانب لخلق منتجعات وإحداث تيليفريك وغيرها.
كما لا يزال في بنك المشاريع من إقتراحاتنا الكثير والقابل للإنجاز، لا ينقصه إلا بعض اتساع الرؤية وبعض العزم.
كما نذكركم السيد الرئيس أنه سبق لنا أن اقترحنا مشروع المَرافق الصحية العمومية مَشفوعا بتصميم تِقني مُفصل مُنذ سنتين، وكان الأولى أن يتم تَبَنيه في حينه من طرف المجلس الذي يَتَوفر على جميع المعطيات، كما طالبناكم السيد الرئيس بالإكتفاء بمراسلة جميع مدراء المؤسسات والإدارات وغيرها من أجل إحداث ولوجيات دون انتظار تدخل الجمعيات بطلبات أو عَرائض، هذه الجمعيات التي حبذا لو تُعفى من مشاكل المجلس لِتَتفرغ لما هو أهم مِن مُقاربات تَدبِيرية فَعَّالة ومقترحات مشاريع تنموية.
طبعا ولإبعاد أي لُبس، ليس قَصدُنا احتقار تَدخل أي شَريك كيف ما كان نوعه ولا أيُّ اقتراح فيه منفعة للناس وللمجتمع ولو كان بسيطا، لكن لا بد من الإشارة إلى أن بعض نقط جدول أعمال دورة فبراير غير ذات جدوى، وليست فيها أية مصلحة للجماعة تستدعي إدراجها في دورة كان من المفروض أن يُجابَ من خلالها على كل المطالب والانتظارات العاجلة، كإحداث شبكة خاصة لتصريف مياه الأمطار وتجميعها لاستغلالها للري في ظل ندرة المياه، وكذلك توسيع الشوارع وإنارتها وتبليط طرق وأحياء وأزقة عاصمة الجهة التي تحولت لمدينة الحفر المنتشرة في كل مكان، بفعل غياب التعبيد أو اهتراء الإسفلت أو بُطئ وطول مدة الأشغال، والتي عَقَّدت عملية السير والجولان وأربَكت حركة المرور، بل وتسببت في عدة أعطاب للسيارات، وخسائر على مستوى هياكل عجلات السيارات وحَولت معها حياة السائقين وأصحاب سيارات الأجرة الى جحيم يومي. والتفكير في إحداث ممرات للدراجات وجسور للمشاة وممرات تحت أرضية وغيرها من المنشآت.
كما يجب تحديث أسطول النقل الحضري وملاءمته مع متطلبات الساكنة حتى يكون لوقع الدورة صدا طيبا عند الساكنة، كما يبدو لنا كذالك أن النُّقط المتعلقة بالدراسة والمصادقة على مشاريع اتفاقيات الشراكة، لا تتطلب اجتماعات تلو إجتماعات وترديد نفس أسطوانة العجز وقلة المداخيل.
في حين أن هناك نقاط أخرى ذات أهمية لم يتم إدراجها رغم أننا اقترحناها كممثلين للساكنة وأَوْلَينَاها كامل العناية بحكم أهميتها، منذ مدة، ومنها ما احتضنته جهات أخرى كما سلف ذكره أو هي في طور إخراجها للوجود، إلا أن بعضها تم تجاهله لأنه صدر عنا نحن بالضبط، وإلا ما معنى ألا تُدرج كنقط، إلا بعد اقتراحها من طرف آخر؟