منظمة الصحة العالمية: مجمع الشفاء الطبي أصبح “منطقة موت”

 – ملفات تادلة 24 –

أصبح مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، “منطقة موت” ويجب إخلاؤه، هذا ما أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، بعد اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى وانكشاف زيف ادعائه وجود مقر قيادة حماس داخل وتحت المستشفى.

وأعلنت منظمة الصحة أنها قادت بعثة تقييم إلى مستشفى الشفاء في غرب مدينة غزة والذي أصبح منذ أيام محور العمليات العسكرية في القطاع المحاصر في ظل اتهام الاحتلال لحماس باستخدامه لأغراض عسكرية، وبعد اقتحامه زعم اكتشاف بعض الأسلحة الأوتوماتيكية وجهاز حاسوب وهو ما خلف موجة سخرية وخيبة أمل في الأوساط المساندة للاحتلال.

وبناء على أمر بالإخلاء وجهه الجيش صباح السبت، خرج المئات من المستشفى الذي يؤوي مرضى وطواقم طبية ونازحين.

والسبت أيضا، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 80 شخصا على الأقل بينهم 32 من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا في شمال غزة، طال منزلا ومدرسة تابعة للأمم المتحدة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها رأست فريقا مشتركا من الأمم المتحدة يضم خبراء في الصحة العامة ومسؤولين لوجستيين وموظفين أمنيين من مجموعة من الوكالات في مهمة قصيرة و”شديدة الخطورة” إلى مستشفى الشفاء السبت.

وأشارت إلى أن فريق التقييم توجه إلى المستشفى بعدما أمر الجيش بإخلائه. ولم يمض الفريق سوى ساعة واحدة داخل المستشفى بسبب الوضع الأمني، ووصفه بأنه “منطقة موت” وإن الوضع فيه “يائس”، بحسب ما قالت المنظمة.

وأكدت أنها تعمل مع شركائها على “وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم”، مشيرة إلى أنهم 291 مريضا و25 عاملا صحيا.

وقالت المنظمة إن “آثار القصف وإطلاق النار كانت واضحة. رأى الفريق مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى وقيل له إن أكثر من 80 شخصا دفنوا هناك”.

ولفتت المنظمة إلى أن نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء والمساعدات الأساسية الأخرى خلال ستة أسابيع تسبب في توقف أكبر المستشفيات وأكثرها تقدما في غزة عن العمل.

وأضافت “ممرات المستشفى وأرضه عجت بالنفايات الطبية والصلبة ما زاد خطر العدوى”، مشيرة الى أن بين المرضى المتبقين 32 طفلا من الخدج “حالاتهم حرجة جدا”.

وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة إكس “نعمل مع الشركاء لوضع خطة إخلاء عاجلة ونطلب التسهيل الكامل لهذه الخطة”.

أضاف “نواصل الدعوة إلى حماية (قطاع) الصحة والمدنيين”، مبديا أسفه لأن “الوضع الحالي لا يطاق وغير مبرر”، داعيا إلى “وقف النار الآن”.

وشددت المنظمة على أن بعثات إضافية سترسل “خلال الساعات الـ24 إلى الـ72 المقبلة بانتظار (الحصول) على ضمانات مرور آمن” للمساعدة في نقل المرضى إلى مجمع ناصر الطبي والمستشفى الأوروبي في جنوب غزة رغم أنهما “يعملان أصلا بما يفوق طاقتهما”.

من جهتها، قالت منظمة “أطباء بلا حدود” عبر منصة إكس “في 18 نوفمبر 2023، توفي أحد أقارب موظفينا وأصيب آخر في هجوم على قافلة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود كانت تحاول إجلاء 137 شخصا من موظفينا الفلسطينيين وعائلاتهم”. وأدانت “بأشد العبارات هذا الهجوم المتعمد”، داعية إلى وقف النار فور ا”.

وكالات




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...