ملفات تادلة 24-
توفي صباح اليوم الثلاثاء 14 نونبر الجاري، المعتقل السياسي أحمد حرزني السفير المتجول ورئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان السابق.
ولد الراحل أحمد حرزني سنة 1948 في جرسيف، واعتقل بسبب نشاطه السياسي في منظمة لنخدم الشعب ذات التوجه الماوي، حيث قضى 15 سنة وراء القضبان في ملف ما عرف بـ “أحمد حرزني ومن معه”.
وفي 31 ماي 2007، عينه الملك محمد السادس رئيسا للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان خلفا لإدريس بنزكري.
وكان حرزني عضوا بالمجلس الأعلى للتعليم، قبل أن يعين من قبل الملك كاتبا عاما له في نونبر 2006.
حصل حرزني على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا من جامعة كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية، كما حصل على دبلوم الدراسات المعمقة في علم الاجتماع من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
اشتغل كمدرس بالإعدادية في بداية السبعينات، قبل أن يبدأ مساره المهني كعالم اجتماع متخصص في شؤون العالم القروي، حيث عمل كباحث ثم كمدير للبحث في المعهد الوطني للبحث الزراعي بسطات. كما درس وألقى محاضرات بجامعة الأخوين بإفران (1995-1996).
تقلد حرزني مهام مستشار وطني ودولي في القضايا المتعلقة بالفلاحة والتنمية القروية وتدبير الموارد الطبيعية والبيئية والمقاربة التشاركية والتكوين المهني.
وكان عضوا مشاركا في وحدات التكوين والبحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط- أكدال، بالإضافة إلى كونه كان عضوا باللجنة الإدارية والتنفيذية التابعة للمجموعة الدولية للعمل الجماعي وحقوق الملكية.
وأحمد حرزني هو أيضا عضو بالشبكة المغاربية للخبراء في العلوم الاجتماعية، والمنتدى المغاربي للدراسات السوسيولوجية، واللجنة العلمية لمعالجة نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى. كما كان عضوا باللجنة العلمية “لتقرير 50 سنة من التنمية البشرية في المغرب”.
كما تقلد حرزني منصب الكاتب الوطني لجمعية “نداء المواطنة” ومنسق المرصد الوطني للانتقال الديمقراطي ومؤسس المجموعة الوطنية للبحث حول الديمقراطية المحلية.
كان الراحل مديرا لمجلة “المزارع المغربي”، كما أصدر عددا من المقالات التحليلية والكتب من بينها: “قراءة في السيرة السياسية لماركس” و” اليسار، الإسلام و الديمقراطية” و” Un Maroc décanté”..