العالم يترقب خطاب “حسن نصر الله” لتحديد مصير الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

 – ملفات تادلة 24 –

يترقب العالم، اليوم الجمعة، كلمة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وهي الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، نظرا لما سيعلنه بشأن هذه الحرب وموقف الحزب من الانخراط مباشرة فيها أم الاكتفاء بالعمليات المحدودة على الحدود.

وأعلن حزب الله، قبل أيام، أن أمينه العام سيلقي كلمة بشأن الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر منذ سنوات.

ويلقي نصر الله خطابه الذي سينقل عبر شاشات التلفزة، في احتفال مركزي يقيمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت عند الثالثة بعد الظهر (الواحدة بتوقيت غرينيتش)، تكريما لعناصره الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي.

وسبق هذا الإعلان، نشر مقاطع فيديو جد قصيرة لا تتجاوز مدتها عدة ثوان، تظهر نصر الله يمر أمام شعار الحزب، ثم وهو يقلب بعض الأوراق بين يديه ويتأمل، وهو ما يشكل جزءا من الحرب النفسية التي يخوضها الجزب ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وعاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة صباح اليوم، حيث التقى العاهل الأدرني الملك عبد الله، ثم سيتوجه إلى تل أبيب للتباحث مع نتنياهو بشأن التطورات.

وتحذر الولايات المتحدة الأمريكية، منذ إعلان إسرائيل الحرب على قطاع غزة، حزب الله وإيران من التدخل، ووضعت مدمرة أمريكية في البحر الأبيض المتوسط، تحسبا لتوسع دائرة الحرب بدخول حزب الله على خط المواجهة.

ومنذ يوم 7 أكتوبر، حين نفذت فصائل المقاومة في غزة، عملية نوعية على مستوطنات الغلاف، لم تهدأ الجبهة الشمالية التي عرفت عمليات قصف من طرف حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة، وقوات الاحتلال الإسرائيلي من الجبهة المقابلة.

ولم تتطور العمليات في جنوب لبنان إلى مواجهات برية، حيث اكتفى الاحتلال الإسرائيلي بالقصف الجوي والمدفعي، بينما استهدف حزب الله الدبابات والمركبات الإسرائيلية التي تتواجد في مزارع شلعا المحتلة، كما ركز على تدمير أبراج وكاميرات المراقبة على الحدود.

وقال حزب الله في بيانات متلاحقة إنه استهدف عشرات أجهزة المراقبة والمواقع العسكرية والآليات التابعة للجيش الإسرائيلي والتي يمكن رصدها عبر الحدود، مستخدما صواريخ “موجهة” تصيب أهدافها وأسلحة “مناسبة”. واستهدف منذ الأحد مرتين مسيرتين إسرائيليتين بصواريخ أرض جو.

وأعلن حزب الله في بيانات متفرقة استشهاد 70 شخصا بينهم أطفال، وحوالي 50 من مقاتليه، منذ بدء التصعيد، وأكد أكثر من مرة قتل جنود إسرائيليين، فيما أعلن الاحتلال الإسرائيلي مقتل 9 من جانبه بينهم مدني واحد.