– ملفات تادلة 24 –
حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الجمعة، من أن قطاع غزة على شفير الكارثة، مؤكدا استشهاد 57 من موظفي الوكالة، مشيرا إلى أن الأرقام التي قدمتها وزارة الصحة الفلسطينية خلال نزاعات سابقة أثبتت صحتها.
وقال لازاريني خلال مؤتمر صحافي في القدس إن “النظام القائم حاليا مصيره الفشل. هناك حاجة لتدفق مساعدات متواصلة وتحدث فرقا. ولينجح ذلك، نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني لضمان وصول هذه المساعدات للمحتاجين إليها”.
ووصف المتحدث المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة بالفتات، وقال “لقد تابعت عن كثب عدد الشاحنات التي تدخل إلى غزة، الكثير منا رأى هذه الشاحنات كبصيص أملولكن ذلك أصبح تشتيتا، هذا العدد الضئيل من الشاحنات ليس سوى فتات لن يحدث فارقا لمليوني شخص في قطاع غزة”.
وقال لازاريني في نفس المؤتمر “هذا الحصار يعني أن المياه والأغذية والوقود والمواد الأساسية يتم استخدامها لمعاقبة مليوني شخص أغلبهم من النساء والأطفال”.
كما أكد المفوض مقتل 57 من موظفي الوكالة في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الجاري، وقال “تأكد مقتل 57 من زملائي على الأقل.. أشخاص رائعون كر سوا حياتهم من أجل مجتمعاتهم”.
وعلق لازاريني على الجدل المرتبط بحصيلة القتلى المدنيين التي أعلنت عنها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في القطاع، مشيرا إلى أن الأرقام التي قدمتها الوزارة خلال نزاعات سابقة أثبتت صحتها.
وقال ردا على سؤال أحد الصحافيين حول إنكار أرقام الشهداء “في الماضي، وعلى مدى جولات النزاع الخمس أو الست في قطاع غزة، اعتبرت هذه الأرقام ذات مصداقية ولم يسبق لأحد أن شكك فيها، وخلال هذه المرحلة قارنا بين أرقام الموظفين الذين قتلوا وأرقام الموظفين الموجودين وأرقام المدنيين مقابل إجمالي السكان، وبمقارنة هذه الأرقام يمكننا الحصول على نسبة مئوية دقيقة”.
ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس الخميس، تقريرا تفصيليا لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع، ضم أسماء 7028 شهيدا وشهيدة، ردا على تصريح للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي قال إنه لا يثق بأرقام حماس، وللتأكيد أن الشهداء أشخاص لهم ملامح وأسماء وأهل.
وتضمن التقرير المرفق أسماء 6747 من الشهداء إضافة إلى جرد 281 من مجهولي الهوية الذين لم تتمكن المصالح الطبية ومقدمي الخدمات من التعرف عليهم، والذين ارتقوا خلال 3 أسابيع من العدوان المتواصل بمعدل 481 شهيدا بينهم 209 أطفال يوميا.