فجري الهاشمي: المغاربة ليسوا إسرائيليين

-فجري الهاشمي-

أخطأ السيد الشرعي المسؤول اسميا عن عدد من المنابر الإعلامية (منها الأحداث المغربية والملاحظ بالفرنسية…) حين صرح قائلا كلنا اسرائليون.

خطأ جسيم في حق المغاربة ومشاعرهم  وهو أمر منتظر من شخص لاعلاقة له بالإعلام لا من قريب ولا من بعيد.

أعرف الرجل حين كان مديرا تجاريا لأسبوعية “مغرب اليوم” وأعرفه حين توقفت الاسبوعية ثم انتقل مديرا تجاريا لدى السيد كمال لحلو في اسبوعية la gazette du maroc وقد اشتغلت في الاسبوعيتين  واقتربت منه.

هي زلة في حق المغرب هاته التي أقدم عليها السيد الشرعي، ذلك لأن بلدنا مع الشرعية الدولية أولا ومع مايرتضيه الشعب الفلسطيني ثانيا.

للتذكير لعب المغرب في عهد الحسن الثاني دورا مهما في استقلالية القرار الفلسطيني، وكان ذلك في موتمرالقمة العربية بفاس، حيث ضغط المرحوم الحسن الثاني على الملك حسين، ملك الاردن حتى يتراجع عن طموحاته في الضفة الغربية والقدس وكان قرار موتمر فاس الذي اصبحت معه منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وكان الهدف أيضا أن تتخلص المنظمة من امتدادات الدول العربية داخلها، كمنظمة الصاعقة التي كانت تابعة لسوريا وجبهة التحرير العربية التابعة للعراق، ومنظمة التحرير ممثلة في شخص خالد الحسن عضو اللجنة التنفيدية، والمقرب من السعودية.

باختصار كانت مبادرة المغرب تهدف الى تمكين الفلسطينيين من استقلالية القرار لإخراجهم من الوصاية العربية. وحتى لا يتهمنا البعض بالسكوت عن بعض مبادرات الحسن الثاني لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائليين، نشير الى استقبال الملك الراحل لشيمون بيريز في مدينة إفران  وقد عدت تلك الخطوات بمثابة المقدمة لاتفاقيات مدريد وأسلو.

نختم :

كان علي السيد الشرعي أن يفهم أن المغرب كان له موقف متوازن بين الطرفين ومازال، ولذلك ليس من حقه أن يقول أن المغاربة مع إسرائيل  بل إن موقف وزارة الخارجية المغربية كان واضحا.

الخلاصة:

حين يكون الشخص في المكان غير المناسب فلننتظر الأخطاء الشنيعة والله يكون في عون الصحافيين في جريدة الأحداث جراء هذا الموقف الذي يسيئ إليهم.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...