– ملفات تادلة 24 –
اعتبرت المحكمة العسكرية الأميركية في غوانتانامو الخميس أنه لن يكون بإمكانها محاكمة رمزي بن الشيبة، أحد المتهمين على خلفية اعتداءات 11 شتنبر 2001، بسبب التبعات النفسية للتعذيب الذي تعرض له خلال اعتقاله، على ما أوردت صحيفة نيويورك تايمز.
وكان من المقرر أن يمثل بن الشيبة اليمني البالغ 51 عاما مع أربعة متهمين آخرين في محاكمة يواجهون فيها عقوبة الإعدام.
غير أن القاضي العسكري الكولونيل ماثيو ماكول اعتبر أن وضعه النفسي يمنعه من الدفاع عن نفسه، وفق التقرير الصحافي.
واعتبر الأطباء النفسيون العسكريون أن حالته تجعله “غير قادر على فهم طبيعة الآلية بحقه وعلى التعاون بصورة منطقية” مع فريق دفاعه، بحسب نيويورك تايمز.
وشخص الأطباء في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا إصابة بن الشيبة باضطراب ما بعد الصدمة وأعراض نفسية ثانوية مثل اضطراب التوهم.
ويشكو بن الشيبة منذ سنوات بحسب الصحيفة من أن “قوى خفية تعذبه، فتجعل زنزانته وسريره يرتجان وتلسع أعضاءه التناسلية وتحرمه من النوم”.
وأكد محاميه أن موكله تعرض للتعذيب بأيدي عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وأصيب باختلال نفسي نتيجة ما تطلق عليه السي آي إيه تسمية “تقنيات الاستجواب المشددة”، وهي تتضمن الحرمان من النوم والإيهام بالغرق والضرب.
وكان من المقرر أن يمثل بن الشيبة الجمعة في جلسة تمهيدية قبل المحاكمة، مع خالد شيخ محمد، العقل المدبر لاعتداءات 11 شتنبر، وثلاثة متهمين آخرين، جميعهم معتقلون منذ أكثر من 15 عاما في غوانتانامو من دون محاكمتهم حتى الآن.
وذكرت نيويورك تايمز أنه تم الإبقاء على الجلسة التمهيدية الجمعة.
وكان أول ظهور لاسم رمزي بن الشيبة، في برنامج “سري للغاية”، بعد لقاء أجراه رفقة خالد شيخ محمد، مع الصحافي يسري فوده، سنة 2008 وعرض على قناة الجزيرة.
وقال بن الشيبة وخالد شيخ محمد في اللقاء مع فوده أنهما الغقلان المدبران لاعتداءات 11 شتنبر 2001، وقدما معطيات وتفاصيل عن التخطيط والتنفيذ والمشاركين.
واعتقلت القوات الأمريكية بن الشيبة وشيخ محمد، بعد أقل من سنة من اللقاء، ونقلا إلى قاعدة غوانتانامو حيث ظلا هناك إلى اليوم.