-ملفات تادلة 24-
طالب فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، السلطات العمومية بفتح تحقيق حول ما أسماه “شبهات الغش” وعدم احترام دفاتر التحملات في مشاريع سكنية فاخرة حديثة الإنجاز.
وأشارت الجمعية الحقوقية، في رسالة لها، وجهتها لكل من وزيرة إعداد التراب الوطني و التعمير و الاسكان و سياسة المدينة ووالي جهة مراكش أسفي ورئيسة الجهة، أن زلزال 8 شتنبر خلف خسائر مادية في البنيات التحتية والمباني والدور السكنية بالمدينة.
وأضافت، أن أول الضحايا غالبا ما تكون الفئات الهشة والمناطق التي تفقد للبناء المضاد للزلازل وذات البناء التقليدي العتيق.
وأوضحت الجمعية، أنه في واقعة زلزال الحوز كانت هناك أضرارا غير متوقعة بسبب عدم احترام مجموعة من الشروط المتعارف عليها أثناء عملية البناء.
وقالت الجمعية، إن خمسة عمارات بمنطقة أكدال السياحية للمنعش العقاري الشعبي تم تسويقها بأثمان باهضة تتراوح بين 14 الف و19 ألف درهم للمتر المربع، تعرضت شقق بها لأضرار بليغة.
وأكدت، أنه بعد المعاينة الأولية لتقني مختص وقف على عيوب خطيرة وكبيرة بسبب تنفيذ أشغال البناء، وفي الخرسانة، من حيث عدم احترام مقادير المواد المستعملة في البناء.
وقالت الجمعية، إن كل الشقق التي توجد في الطابق الأرضي لم تعد صالحة للسكن إذ صارت الساكنة تبحث لها عن ملاجيء خوفا من الخطر.
وطالبت بإجراء تحقيق شفاف ونزيه لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية على كل من أخل بالمعايير التقنية والفنية والهندسية والجودة، ولم يحترم كل بنود دفتر التحملات.
وجددت الجمعية، مساءلة المسؤولين عن منح رخصة السكن والمصادقة على التسليم النهائي للمشروع قبل القيام يلزم من معاينات ومدى احترام دفتر التحملات، والعمل على تعويض الضحايا عن الخسائر بما يتناسب وحجم الضرر.