– ملفات تادلة 24 –
أعلن العسكريون الذين استولوا على السلطة في الغابون، مساء أمس الأربعاء، عن تعيين قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما “رئيسا للمرحلة الانتقالية” بعدما أعلنوا فجرا استيلاءهم على السلطة وإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بولاية ثالثة علي بونغو الممسكة أسرته بمفاصل السلطة منذ 55 عاما .
وأدان الاتحاد الإفريقي إعلان الانقلابيين استيلاءهم على السلطة، كما حذرت نيجيريا من “استبدادية معدية” في قارة شهدت اعتبارا من العام 2020 استيلاء العسكر على السلطة في ستة بلدان.
ووضع بونغو البالغ 64 عاما والذي انتخب رئيسا في العام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو اونديمبا، قيد الإقامة الجبرية كما تم توقيف أحد أبنائه بتهمة “الخيانة العظمى”، وفق العسكريين.
وجاء في بيان للانقلابيين تلي عبر التلفزيون الرسمي “تمر البلاد حاليا في أزمات مؤسسية وسياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة”.
وتلا البيان ضابط بحضور عشرات من كبار الضباط والجنرالات الذين يمثلون كل ألوية الجيش وأفرادا من الحرس الجمهوري وجنودا.
وشدد البيان على أن الانتخابات “لم تستوف شروط الاقتراع الشفاف” الذي كان كثر من أبناء الغابون يعولون عليه.
واستنكروا “حكما غير مسؤول يتسبب بتدهور مستمر للتماسك الاجتماعي، ما قد يؤدي إلى دخول البلاد في حالة من الفوضى”.
وقال الانقلابيون في بيانهم “نحن قوات الدفاع والأمن المجتمعة ضمن لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات قررنا باسم الشعب الغابوني الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم”.
وفي وقت لاحق، أظهرت مشاهد بثها التلفزيون الحكومي مئات الجنود وهم يحملون قائد الحرس الرئاسي الجنرال بريس أوليغي نغيما على الأكتاف احتفالا بالنصر.
ولاحقا أعلن الانقلابيون “تعيين الجنرال أوليغي نغيما بريس بالإجماع رئيسا للجنة انتقال واستعادة المؤسسات ورئيسا للمرحلة الانتقالية” التي لم يحدد الانقلابيون مدتها.