إحتفالا باليوم العالمي لحرية الصحافة جمعية الأعالي للصحافة بأزيلال تدعو إلى مكتسبات جديدة في حرية ال
احتفالا باليوم العالمي لحرية الصحافة نظمت جمعية الأعالي للصحافة بأزيلال زوال السبت 12 ماي 2012 حفلا متنوعا وتكريما لبعض الوجوه الصحافية المعروفة بجهة تادلة-أزيلال والممثلة لمختلف المنابر الإعلامية الوطنية المكتوبة منها والسمعية اختير له إسم دورة الصحافي المرحوم مولاي هشام ايحيا وذلك بالمركز الإقليمي للملتقيات والتكوينات.
وانطلقت رسميا فعاليات هذا الحفل في حدود الساعة الرابعة زوالا بحضور عائلات وأصدقاء المحتفى بهم بالمناسبة، وكذا حضور بعض الفعاليات الحقوقية والإعلامية والسياسية وبعض ممثلي المجلس البلدي ومسيري الشأن المحلي بأزيلال.
وفي مستهل الحفل رحب الأستاذ بنحمي -عضو الجمعية المنظمة- بالحضور وبكل الزملاء المحتفى بهم، بعد قراءة الفاتحة على روح الصحفي الراحل مولاي هشام ايحيا، تلته كلمة النقابة الوطنية للصحافة والتي هنأت بدورها كل الصحفيين المكرمين كما عبرت عن سعادتها بهذه الإلتفاتة الإنسانية العميقة لما تختزله من آيات الإعتراف والتقدير بمجهود رجال ونساء اختراوا درب المتاعب والمصاعب أيمانا منهم بعمق الرسالة وحمولتها من أجل تنوير الرأي العام وإيصال المعلومة بكل أمانة رغم المسالك الوعرة وفي ظروف إشتغال صعبة جدا.
بعد ذلك تم الانتقال مباشرة إلى حفل تكريم وجوه صحافية أعطت الكثير للمنطقة وعانت الأمرين في الكشف عن المستور لكنها ظلت صامدة لأن قناعتها أكبر من أي مكيدة وأي نتيجة مهما كلف ثمنها. هذه الوجوه التي اختارت القلم سلاحها ودافعت عن حقها في الوجود رغم المكائد التي ظلت تلازمها كلما حركت مياها راكدة.
من بين هذه الوجوه التي تم تكريمها:
الصحفي المقتدر موحا أفرني الذي يشتغل في القسم الرياضي مع مجموعة من المنابر الوطنية (جريدة المنتخب، الرياضية، ملفات تادلة، الإذاعة الوطنية تمازيغت…) وهو رجل النكتة والروح المرحة ورجل التربية ويشهد له بالتوافق الكلي بين مهنة الصحافة ومهنته الأم كرجل تعليم.
الصحفي حكيم باعكريم عن جريدة “لو ماتان” وهو صحفي متميز مقيم بأزيلال منذ فترة طويلة بعد أن التحق بها نهائيا قادما من الدار البيضاء، يشهد له بكفاءته الصحفية إذ يكتب في المسرح والشعر والتشكيل بلمسة محترف،وهو مؤسس جريدة أحداث أزيلال.
الصحفية لكبيرة ثعبان عن جريدة الأحداث المغربية التي تشتغل رئيسة مكتبها الجهوي وهي “تاء التأنيث” في عالم الصحافة بالجهة إذ تعتبر أول امرأة ولجت مهنة المتاعب بعد أن كانت حكرا على الذكور فمسارها المهني يرتبط بعمر الجريدة لسبب بسيط كونها من المؤسسين للجريدة، صحفية لا تعرف الخوف بتاتا فهي التي تشق الجبال طولا وعرضا لتوصل بلغة الكلمة
صورة المنسيين في تخوم الوطن العميق وما يكابدونه من قساوة الطبيعة وقساوة النسيان.
الصحفي محمد الحجام مدير ومؤسس جريدة ملفات تادلة ، “الصحفي المشاكس” كما يطلق عليه زملاؤه، مسار حافل لرجل أعطى الكثير من غاليه ونفيسه لأجل حركة إعلامية بمنطقة بني ملال غايتها الإنخراط الفعلي في صنع تاريخها، والتفكير الجدي في صيانة موروثها الثقافي والرمزي والمعنوي.
الصحفي حسن بزيوي عن جريدة الإتحاد الإشتراكي وهو صحفي تقلقه الأماكن المشبوهة لدرجة يرفض أن تلامس يده يد المسؤولين مهما كانوا، رجل الظل والغيرة على المنطقة.
الصحفي محمد الهرمي عن جريدة العلم، وجه صحفي غني عن التعريف أحد الأقلام التي تقلق المسؤولين بالمنطقة كشف الحقائق أكثر من مرة، كلفته متابعات قضائية طويلة، لكن لم تنل من عزيمته وعشقه للكتابة قدر حبة خرذل، رجل متواضع غيور على منطقته.
الصحفي الإذاعي عبد المجيد تناني عن راديو مارس مسار طويل حافل لرجل يعشق الكلمة والخبر اشتغل بعدة منابر إعلامية مكتوبة وسمعية استقر به المطاف بإذاعة راديو مارس المغربية.
هكذا إذا جاء الحفل التكريمي لهذه الوجوه الصحفية التي أغنت الريبرتوار الإعلامي بالمغرب، والتي أعطت الكثير ولم تأخذ غير القليل النادر، لأن ايمانها أعمق من أن تعطي وتأخذ أو لأن المبدأ يسمو فوق كل اعتبار آخر، فهنيئا لكل الزملاء المحتفى بهم.