ما المغزى من زيارة رئيس جامعة الحسن الثاني لمنزل الفقيد “بدر” ؟

-عبد الحق غريب-

قام الحسين أزدوك، رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، مرفوقا بوفد على رأسه نائبه بزيارة إلى منزل عائلة الشاب “بدر” الذي راح ضحية جريمة قتل مروعة وبشعة على يد من يسمى ب “ولد لفشوش”… الزيارة كانت من أجل تقديم التعازي وتقديم شهادة لوالدة الفقيد، وهي مبادرة تدخل في إطار واجب العزاء…

الشاب “بدر” طالب باحث في السنة الثانية من سلك الدكتوراه تخصص كهروكيمياء وتوليد الطاقة بجامعة الحسن الثاني، أي أنه ابن الجامعة… هو ابن عائلة بسيطة والمتهم بقتله “ولد لفشوش” كما تحلو للصحافة أن تسميه (لا أفهم لماذا لا تذكر الصحافة اسمه واسم عائلته)، والملف يمكن ألا يأخذ طريقه الصحيح في دولة الافلات من العقاب وباك صاحبي..

لهذا، فإن العزاء الذي قدمه رئيس جامعة الحسن الثاني لن يكون له معنى وطعم إلا إذا تكلفت الجامعة بانتداب محامين بارزين لصالح عائلة الراحل “بدر” وتتبع الرئيس شخصيا مجريات القضية، ويحرص على أن يأخذ الملف طريقه الصحيح ويقول القضاء كلمته بعيدا عن أي ضغط أو تدخل لصالح “ولد لفشوش”.

دون ذلك، يمكن تفسير قيام رئيس جامعة الحسن الثاني بزيارة عائلة الفقيد تحت عدسات المصورين بالاستغلال المقيت لمآسي وأحزان العائلات البسيطة لتلميع صورته وصورة من معه.