– لبنى زيدون* –
استنكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أمس الخميس، قرار إدارة قناة الجزيرة إنهاء عقدها مع الصحافي عبد الصمد ناصر، واصفة الأمر بأنه طرد تعسفي في حق ناصر، ودعت للتضامن معه.
وأعلنت النقابة في بلاغ، توصلنا بنسخة منه، تضامنها المطلق واللامشروط مع الزميل عبد الصمد ناصر، وكشفت عزمها توجيه مذكرة احتجاجية إلى إدارة القناة القطرية وإلى مركز حرية الصحافة التابع لها، إضافة إلى مخاطبة الفيدرالية الدولية للصحافيين والإتحاد العام للصحافيين العرب.
ودعت النقابة في هذا السياق جميع الصحافيين العاملين في قناة الجزيرة، إلى “تجسيد تضامنهم مع زميل تعرض إلى الطرد التعسفي بسبب ممارسة حقه المشروع في التعبير”.
وأوضحت النقابة، على ضوء “معطيات دقيقة وصحيحة تحرت في صددها من عدة مصادر بأن الأمر يتعلق بوجود لوبي جزائري داخل قناة الجزيرة القطرية وخارجها”، وتأكدت بذلك من “وجود تدخلات وضغوطات، تمارسها سفارة الجزائر بالدوحة، لفرض توجها معينا معاديا لمصالح المغرب داخل القناة”.
وذكرت مصادر إعلامية أن هذا القرار جاء بعد “نشرالصحافي عبد الصمد ناصر تغريدة على (تويتر) يدافع فيها عن شرف المرأة المغربية، بعدما تعرضت له من احتقار من طرف وسيلة إعلامية جزائرية رسمية، التي اتهمت الدولة المغربية بـ (الاتجار بعرض وشرف النساء المغربيات)”.
وأفادت ذات المصادر أن ناصر تلقى اتصالا من مدير الأخبار بقناة الجزيرة الجزائري يأمره بحذف التغريدة فرفض التجاوب مع الطلب، مؤكدا أن التغريدة تدخل في صميم ممارسة حرية التعبير عن رأيه في فضاء غير ملزم للقناة.
ورغم الجدل الذي أثاره موضوع “طرد” قناة الجزيرة للزميل عبد الصمد ناصر، لم يصدر إلى الآن أي تعليق من الطرفين بهذا الشأن.
*صحافية متدربة