الحكومة الفرنسية تقر إجراءات لتشديد شروط الإقامة على المستفيدين من التقديمات الاجتماعية للمتقاعدين

 – ملفات تادلة 24 –

كشفت الحكومة الفرنسية الإثنين عن خطة واسعة لضبط المستفيدين “زورا” من التقديمات الاجتماعية تنص خصوصا على تشديد شروط الإقامة المفروضة على مستحقي هذه التقديمات، في إجراء يستهدف بشكل رئيسي المتقاعدين الذين يعيشون في الخارج.

وبعد ثلاثة أسابيع من إقرارها خطة لمكافحة التهرب الضريبي، قال الوزير المسؤول عن الحسابات العامة غابرييل آتال إن الحكومة تعتزم “تشديد” شروط الإقامة في فرنسا “للاستفادة من التقديمات الاجتماعية”.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان” أنه بموجب الخطة الجديدة سيتعين على من يستفيد من مخصصات الأسرة أو من الحد الأدنى للشيخوخة أن يقضي في فرنسا سنويا ما لا يقل عن تسعة أشهر، مقابل ستة أشهر حاليا .

وأوضح آتال أن الحكومة تريد أيضا أن تحارب عمليات الاحتيال التي يقوم بها متقاعدون يعيشون خارج حدود الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن وزارة المال تريد التحقق مما إذا كان هؤلاء يحصلون على معاشاتهم وفقا للقانون، وكشف أولئك الذين توفوا لكن معاشاتهم التقاعدية ما زالت ترسل إلى حساباتهم خلافا للقانون.

ولفت الوزير إلى أن هناك أكثر من مليون متقاعد يتلقون معاشاتهم خارج فرنسا، نصفهم خارج الاتحاد الأوروبي وأكثر من نصف هؤلاء (300 ألف) في الجزائر لوحدها.

وتقررت هذه الخطوة في أعقاب تجربة أجريت منذ شتنبر في الجزائر وتم خلالها التحقق من ملفات ألف متقاعد تقارب أعمارهم المئة عام، وقد تبين بنتيجتها أن 300 من هذه الملفات لا تستوفي الشروط.

وأوضح آتال أن الوزارة تريد توسيع نطاق عملية التحقق هذه لتشمل المتقاعدين الذين تزيد أعمارهم عن 85 عاما .

وشدد الوزير على أن “الاحتيال الاجتماعي هو على غرار التهر ب الضريبي أشبه بضريبة خفية مفروضة على الفرنسيين العاملين”.

وبحسب الحكومة الفرنسية فإن ما بين 6 مليارات و8 يورو من أموال التقديمات الاجتماعية تذهب سنويا إلى غير مستحق يها بسبب عمليات احتيال.

وفي مقابلته مع “لو باريزيان”، وعد الوزير بأن يتم قبل انتهاء ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون في مطلع 2027 استحداث ألف وظيفة في مجال مكافحة عمليات الاحتيال هذه، مشيرا إلى أن الحكومة تعتزم كذلك استثمار مليار يورو لتطوير نظم المعلوماتية.

ا ف ب




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...