تشارلز الثالث يتوج رسميا ملكا للمملكة المتحدة

 – ملفات تادلة 24 –

توج تشارلز الثالث، زوال اليوم السبت، ملكا للمملكة المتحدة، في ويستمنستر آبي، خلال مراسم دينية مهيبة أمام حوالى 2300 مدعو، بعد ثمانية أشهر على وفاة الملكة إليزابيث الثانية.

ووضع رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي التاج على رأس الملك تشارلز الثالث. وقبل ذلك بوقت قصير، أقسم الملك على خدمة رعاياه وحماية كنيسة إنكلترا التي هو رئيسها الأعلى.

وسمعت هتافات “ليحفظ الله الملك” داخل الكنيسة وخارجها. وبعد ذلك توجت زوجته كاميلا ملكة.

وكاميلا البالغة 75 عاما والمطلقة من زوجها الأول، هي الزوجة الثانية لتشارلز بعد الاميرة ديانا التي طلقها عام 1996.

وقبل بدء مراسم التتويج، اعتقلت الشرطة التي كانت قد حذرت من أنها لن تتسامح مع أية محاولة لعرقلة تتويج الملك تشارلز الثالث، عشرات الأشخاص في لندن بينهم ستة ناشطين مناهضين للنظام الملكي.

وحددت الشرطة للمجمهوريين المناهضين للنظام الملكي بالتظاهر في مكان محدد  على مسار الموكب الملكي، ورفع الجمهوريون أعلامهم ولافتات تعبر عن موقفهم من قبيل “مواطنون لا رعايا” و”ألغوا الملكية”.

وبعد موكب رافق العربة التي أقلتهما تحت المطر من قصر باكنغهام، عبر تشارلز الثالث وزوجته بلباسهما الملكي، باب الكنيسة لتبدأ مراسم أنغليكانية لتتويجهما من قبل كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي.

وكان تشارلز وكاميلا غادرا قصر باكنغهام بالعربة “دايموند جوبيلي ستيت كوتش” وتجرها ستة خيول، في موكب تتقدمه فرقتا الخيالة والفرسان ويشارك فيه مئات الجنود. واصطف عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي طريق الموكب وهم يهتفون للملك والملكة، على الرغم من هطول الأمطار المتقطع.

وقبل أن تبدأ هذه المراسم، قال متحدث باسم مجموعة “جمهورية” التي تجمع مئات من أنصارها في ساعة مبكرة من صباح السبت في ساحة ترافالغار أن الشرطة اعتقلت “ستة من منظمينا وصادرت مئات اللافتات” التي كتب عليها “ليس ملكي” (نات ماي كينغ).

وأوضحت المجموعة أن بين الموقوفين رئيسها غراهام سميث الذي بدأ المتظاهرون يطلقون هتافات تطالب بإطلاق سراحه فور اعتقاله. وقال مارتن لوكالة فرانس برس “هذا هو بالضبط سبب وجودنا هنا اليوم، لأن الملكية تمثل كل ما هو خطأ في المملكة المتحدة: الامتيازات وعدم المساواة وانعدام الديموقراطية”.

من جهتها، قالت مجموعة “جست ستوب أويل” البيئية ، إن 19 من ناشطيها اعتقلوا بالقرب من مسار الموكب. وكانت المجموعة قد خططت للتظاهر بمناسبة التتويج لمعارضة استغلال المحروقات في البلاد.

وتمت مراسم التتويج دون تسجيل أية حوادث، وبعد ذلك أطل الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا من شرفة قصر باكنغهام، وقاما بتحية الحشود التي جاءت للاحتفال.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...