-ملفات تادلة 24-
جرى اليوم الثلاثاء، بمقر عمالة خريبكة اجتماع لإعطاء انطلاقة الدراسة المتعلقة بإعداد خريطة قابلية التعمير للمجال الحضري لمدينة خريبكة.
وتأتي هذه الانطلاقة، تماشيا مع توجهات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة الهادفة إلى تقوية قدرات المجالات على مجابهة الأخطار والتكيف معها وتعزيز ا للبعد الاستشرافي والاستباقي في تدبير المجال الترابي والحد من الخسائر البشرية والاقتصادية التي تسببها مختلف الكوارث، وبغية مواكبة دينامية التعمير على مستوى المجال الحضري لخريبكة.
وفي كلمة افتتاحية له، ذكر عامل إقليم خريبكة عبد الحميد السكوري بإطار مشروع الدراسة المقدم ، وبالأهداف المتوخاة منها، مشيرا إلى أهمية هذه الوثيقة التي ستمثل أداة فعالة لاتخاذ القرار، ومرجعا أساسيا في إعداد أو تحيين مختلف وثائق التعمير سواء على مستوى المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية أو تصاميم التهيئة.
وأكد الشنوري على حتمية إنجاز مثل هاته الدراسات التي تستوجب انخراط كافة الشركاء والفاعلين المحليين ومضاعفة وتوحيد الجهود لإنجاحها.
ومن جهته، أشار المصطفى بواشيشيان مدير الوكالة الحضرية لبني ملال إلى الأهمية الكبرى التي تكتسيها هذه الدراسة، والتي تأتي تفعيلا للبرنامج الوطني للتدبير المندمج لمخاطر الكوارث الطبيعية والقدرة على مواجهتها، والذي انخرطت فيه الوزارة الوصية بكل مكوناتها، بتعاون مع وزارة الداخلية لتغطية جميع المناطق المعرضة للكوارث الطبيعية بخرائط قابلية التعمير.
أكد شددة مدير الوكالة الحضرية على أن هذه الدراسة ستشكل، للسلطات العمومية وللجماعات الترابية، وثيقة مرجعية لتوجيه المجالات الترابية، وجعلها أكثر مقاومة ضد الكوارث الطبيعية، وخاصة الفيضانات وانجراف التربة وهشاشة المباني وغيرها.
كما أوضح ممثل مديرية التعمير بالوزارة الوصية أن هذه الخريطة تتوخى القيام بتحديد دقيق وعلمي لمختلف الأخطار الطبيعية التي تهدد المجال الحضري لخريبكة، في أفق تبني تخطيط ترابي وقائي وشمولي، متكيف مع المخاطر، ومرتكز على معرفة مواطن الضعف والهشاشة ومبني على تقييم جيد للمخاطر، للرفع من القدرات المحلية للتكيف مع التأثيرات الحالية والمستقبلية للتغيرات المناخية.
وفي هذا الإطار قدم فريق مكتب الدراسات المعهود له بإنجاز هذه الدراسة، عرضا مفصلا يهم الإطار العام للدراسة وأهدافها منهجية دراسة إشكالية المخاطر الطبيعية إضافة إلى فريق العمل ومراحل الإنجاز المتمثلة في جمع وتحليل المعطيات، وتشخيص ودراسة المخاطر الطبيعية، وإعداد خريطة قابلية التعمير وقواعد الاستعمال، تنظيم ورشة خاصة بالفاعلين المحليين بهدف تقديم نتائج الدراسة وطرق استعمالها.