-ملفات تادلة 24-
أفادت وسائل إعلام لبنانية أن الجزء الشمالي من صوامع الحبوب بمرفأ بيروت انهار في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء. وقد حذرت السلطات سابقا من أن المبنى آيل للسقوط، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. ويأتي ذلك بعد نحو عامين من انفجار مرفأ بيروت الذي أسفر عن مقتل نحو 220 شخصا.
ووفقاً لقناة “إل بي سي آي” التلفزيونية المحلية، أدى الانهيار إلى تصاعد سحابة من الغبار البني والرمادي فوق المياه المطل عليها. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، مؤكدا أن الوزارة “تنصح كل شخص قريب من المرفأ بارتداء الكمامة للوقاية من احتمال تأثرهم من انتشار الفطريات”.
وأشار إلى أن “فحص الهواء سيتم بعد قليل، من قبل سرية الوقاية من أسلحة الدمار الشامل في الجيش ومختبرات البيئة في الجامعة الأميركية”، وأضاف: “خطواتنا الآن إزالة الركام بعد هذا الانهيار ومعالجة الردميات والحبوب، وهذا يمنع أسباب الحريق، وأصبح بإمكان الدفاع المدني الاقتراب والسيطرة على الحريق الآن”.
وأسفر الانفجار الضخم في الرابع من غشت 2020 عن مقتل 220 شخصاً، وألحق دماراً بالجزء الشمالي من الإهراءات أدى لسقوط القمح والذرة تحت أشعة الشمس.
وفي الآونة الأخيرة اشتعلت النيران في الصوامع لأسابيع، وقال مسؤولون إنها نشبت بسبب حرارة الصيف في الحبوب المخمرة المتعفنة.
وفي 31 يوليوز الماضي سقطت صومعتان بفعل الحريق وتخمر القمح. وزادت درجة الانحناءات في الجهة الشمالية من الصوامع، ما تسبب بسقوط أجزاء منها.
وفي الرابع من غشت الحالي، أي في الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت، انهارت 4 صوامع إضافية، بينما لم يتوقف الدخان الأسود وألسنة النيران من التصاعد من الموقع، وبدت الصوامع كجبل ملتهب بالنار. وأخلت السلطات المنطقة المحيطة من العاملين في مرفأ بيروت، وحضرت قوة من الإطفاء تحسبا لأي انهيار محتمل.
ويتهم ناشطون السلطات السياسية بالتقصير في الحفاظ على هذا المعلم وتنظيفه من أطنان القمح المتبقية في الصوامع، بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من غشت 2020.
ويثير ملف الصوامع الكثير من الجدل في لبنان، بين مطالب أهالي الضحايا بالحفاظ عليه كجزء من الذاكرة الجماعية، وبين الدعوات الرسمية ومن بعض القوى السياسية لهدمه بالكامل.
وكانت وزارة الصحة قد قالت الأحد الماضي، إن عينات الغبار من أنحاء الميناء أظهرت أن الهواء يحتوي على كميات كبيرة من الفطريات، وهو ما لا يشكل خطورة ما لم يتم استنشاقها بكميات كبيرة على مدى فترة طويلة من الزمن.
وكالات