سعاد بوالراحت – طالبة متدربة
ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يوم الأربعاء 8 يونيو الجاري، أشغال الدورة العادية للجنة الوزارية الدائمة لتنمية المجال القروي والمناطق الجبلية،وقد خصصت الدورة للوقوف على حصيلة برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية وآفاقه، الذي انطلق سنة 2017 والممتد إلى غاية 2023، والهادف إلى فك العزلة عن الساكنة القروية وتحسين ظروف عيشها، وولوجها للخدمات الأساسية في مجال الماء الصالح للشرب والكهرباء والتعليم والصحة، بالإضافة للطرق والمسالك القروية من أجل تيسير تنقلها.
وفي الكلمة الافتتاحية للاجتماع، أكد أخنوش أن الحكومة تعطي أهمية بالغة لهذا الورش تماشيا مع العناية السامية التي يخص بها عاهل المملكة العالم القروي، وذلك للمساهمة في تقليص الفوارق المجالية، معتبرا أن البرنامج ناجح، بالنظر لحجم الإنجازات والتحسن الملموس لمؤشرات الولوجية في العالم القروي، بعد 6 سنوات من التنزيل الفعلي للرؤية الملكية. فيما أضاف موضحا أن إنجازات البرنامج تحققت بفضل تضافر جهود جميع المتدخلين وطنيا ومحليا مع اعتماد حكامة ناجعة ترتكز على البعد الترابي والالتقائية في التدخلات.
هذا وأكد المسؤول ذاته أن البرنامج سيتم مواصلة تنفيذه بنفس الوتيرة بغية إنجاز المشاريع المبرمجة وتحقيق الأهداف المسطرة في أفق 2023. معتبرا أن البرنامج حقق نتائج مهمة ذات وقع إيجابي على الساكنة والمجالات المستهدفة، حيث تم تنفيذ 6 مخططات عمل سنوية للتنمية من أصل 7 مخططات تهم كل جهات المملكة، وعبئت لها ميزانية تقدر بـ 41 مليار درهم (أي ما يفوق % 82 من الميزانية المبرمجة إلى غاية 2023). فضلا عن استفادة ما يقرب من 14 مليون نسمة بـ 1066 جماعة قروية (% 83 من إجمالي الجماعات القروية بالمملكة).
كما مكن البرنامج، حسب المتحدث نفسه، من خلق ما يقرب من 103 مليون يوم عمل و 234000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وإنشاء حوالي 14ألف كلم من الطرق والمسالك القروية. كما ساهمت مشاريع بناء المؤسسات التعليمية والداخليات ومراكز الإيواء والمطاعم المدرسية والنقل المدرسي في تحسين مؤشرات التمدرس بالعالم القروي، حيث ارتفعت نسبة تمدرس الفتيات بالمناطق المستهدفة لتصل إلى 60٪، أي بزيادة 15٪ مقارنة مع ذات النسبة سنة 2017.
هذا وأورد رئيس الحكومة أنه وبفضل هذا البرنامج، تم القيام بـ21 ألف عملية ربط بشبكة الماء، ومجموعة من التدخلات الدقيقة في التعليم والصحة والكهربة القروية؛ منها إنجاز 1984 و567 عملية بناء وتأهيل للبنية التحتية الأساسية لقطاعي الصحة والتعليم على التوالي، بالإضافة إلى 109 عملية تجهيز واقتناء 712 حافلة مدرسية وكذا 606 سيارة إسعاف ووحدة طبية متنقلة، وكهربة 821 دوارا.