معرض للفنانة لمياء طهور ، وتوقيع مجموعة كريمة إشركي “Les inconsolées” تكريما للمرأة

   -ملفات تادلة24- 

يحتضن رواق الفن أولا ” Art First” بالدار البيضاء ، ابتداء من أمس الخميس ، معرض سمات البوب التلقائي “Auto-Pop-Traits” ، الذي يحمل توقيع الفنانة التشكيلية لمياء طهور .

وتم بالمناسبة أيضا توقيع المجموعة القصصية القصيرة “Les inconsolées” لكريمة إشركي، وذلك تكريما للمرأة .

ويهدف هذا الدمج بين الحدثين ، الذي تم إطلاقه بشراكة معYasmine Signature ، إلى تكريم نساء الأمس واليوم والغد .

وهكذا ، فإن معرض الفنانة لمياء طهور ، والذي تستمر فعالياته الى غاية 10 يناير القادم برواق “Les Tours Végétales “، يعكس طريقة إدراكها لطبيعة النساء من خلال سلسلة من الأعمال الفريدة المستوحاة من عوالم الموضة وفن البوب .

ففي ظل عالم مليء بالألوان الزاهية ، تسلط الضوء على المرأة العصرية والمستقلة والواثقة من نفسها والملهمة ، من خلال مزيج من الرسوم والألوان وقطع مبثورة من مجلات .

وتبعت لمياء طهور ، التي تكشف عن إبداع فياض من خلال استكشاف الوسائط الفنية المختلفة ، برسائل باللغتين الفرنسية والعربية تمزج بين القوة وروح الدعابة ، وذلك أملا في استمالة كافة الشابات المغربيات.

ومن خلال هذه الرسائل التي تضفي رونقا على عملها ، تأمل الفنانة في أن تكون قادرة على إيقاظ الوعي بطريقتها الخاصة لدى النساء .

وبشأن توقيع كريمة إشركي لمجموعتها القصصية “Les inconsolées” ، فإنها تعكس بذلك دفاعها المستميت وبلا هوادة من أجل تحصين النساء من ممارسة العنف ضدهن ، مع التساؤل من جديد حول طبيعة العلاقة القائمة بين الرجل والمرأة .

وتركز هذه المجموعة القصصية القصيرة بالأساس على امرأة الأمس المحصورة في عالمها المحلي البسيط ، وعالمها الحالي الذي تمكنت في خضمه تدريجيا من معانقة الفضاء العام والحقل المهني، كشهادة منها على مظاهر الظلم والتمييز الذي تتعرض له المرأة في مجتمع تسوده الثقافة الذكورية .

وتطرح المؤلفة عبر القصص ذاتها العلل والآلام والمعاناة المتكررة، وكذا العنف المسلط ضد النساء ، اللواتي تم بالأمس وضعهن خلف الجدران ، وأصبحن الآن يغطين عناوين المتفرقات .

تروي كريمة إشركي في كتابها عن هؤلاء النساء ، اللواتي ما يزال بعضهن يعتقدن أنه لا ينبغي رؤيتهن ولا سماعهن .

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أشارت لمياء طهور إلى أن أعمالها ، التي تكرم النساء ، مستوحاة بشكل أساسي من فن البوب، وأغلفة مجلات الموضة.

وأوضحت قائلة “من خلال أعمالي ، أنقل رسائل إلى المرأة المغربية ، حيث تعيش بداخلها صراعا بين المرأة المغربية التقليدية ، التي أسرتها التقاليد ، والمرأة العصرية التي تثبت ذاتها وتحرر نفسها”.

من جانبها ، أشارت كريمة إشركي إلى أن مجموعتها القصصية القصيرة تتناول أوضاع المرأة في المغرب من الماضي إلى الوقت الحاضر ، وتسلط الضوء على التفاوتات الاجتماعية التي ما تزال قائمة في المجتمع .

وأعربت عن السعادة التي تغمرها من جراء حضورها هذا الحدث الذي يجمعها بالفنانة لمياء طهور ، التي تمثل الجيل الصاعد من النساء اللواتي يكافحن، بالتعبير عن أنفسهن ، ويبرزن وضع النساء من خلال أعمالهن .

من جهتها ، شددت سلمى نجيب ، الشريكة في تأسيس رواق”Art First “، على أن الهدف من الدمج بين هذين الحدثين هو إثبات للمجتمع المغربي أن للمرأة الحق في أن تكون على ما هي عليه، وأن تتحمل المسؤولية ، وأن تتحرر بالتعبير عن ذاتها كما تحب دون خجل أو خوف .

و م ع




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...