وقف عرض فيلم يتناول قضية تهريب نطف المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل

    -ملفات تادلة24- 

أعلن المخرج المصري محمد دياب الخميس في بيان وقف عرض فيلمه الدرامي “أميرة” المبني على فكرة تهريب نطف المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل، بعد اتهامات و جهت للعمل بـ”الإساءة إلى نضالات” الفلسطينيين.

وقال دياب في بيان نشره على صفحته على فيسبوك إن أسرة الفيلم تعتبر “أن الأسرى الفلسطينيين ومشاعرهم هم الأولوية لنا وقضيتنا الرئيسية، لذلك سيتم وقف أي عروض للفيلم”، مطالبا “بتأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته”.

وأضاف دياب الذي كتب الفيلم وأخرجه “نحن مؤمنون بنقاء ما قدمناه، دون أي إساءة للأسرى والقضية الفلسطينية”.

وفيلم “أميرة” إنتاج مشترك بين مصر والأردن والإمارات والسعودية، وهو من بطولة الأردنيتين صبا مبارك وتارا عبود إضافة إلى ممثلين آخرين بينهم الفلسطينيان وليد زعيتر وعلي سليمان الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية.

ورشح الأردن الشهر الماضي فيلم “أميرة”، المصور في المملكة والذي فاز بثلاث جوائز في مهرجان البندقية السينمائي، ليمثله في ترشيحات جوائز الأوسكار لعام 2022.

لكن الهيئة الملكية الأردنية للأفلام أعلنت في بيان الخميس سحب الترشيح مؤكدة أنه “في ظل الجدل الكبير الذي أثاره الفيلم وتفسيره من طرف البعض بأنه يمس بالقضية الفلسطينية واحتراما لمشاعر الأسرى وعائلاتهم، قررت الهيئة العدول عن تقديم +أميرة+ لتمثيل الأردن في جوائز الاوسكار”.

وتدور أحداث الفيلم حول أميرة التي و لدت من نطفة مهربة من سجن إسرائيلي واكتشافها بعد سنوات أن النطفة كانت لضابط إسرائيلي.

وتحدث دياب في بيانه عن حصول “إجماع” على أن العمل يصور قضية المعتقلين الفلسطينيين “بشكل إيجابي وإنساني” منذ بداية عرضه في شتنبر 2021 في مهرجان البندقية في إيطاليا ثم في مهرجاني الجونة المصري وقرطاج التونسي، مشيرا إلى أن الفيلم يتضمن عبارة صريحة بأن قصته “خيالية”.

ومنذ سنوات، دأبت نساء فلسطينيات على تهريب نطف أزواجهن المنوية من السجون الإسرائيلية واستخدامها في عمليات إخصاب بغية الحمل.

وأشار “نادي الأسير الفلسطيني”، وهو هيئة أهلية مستقلة تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين والعرب في المعتقلات الإسرائيلية، في تقديرات سابقة ن شرت هذا العام إلى أن عدد الأطفال المولودين نتيجة تهريب النطف من آباء معتقلين في السجون الإسرائيلية يبلغ 96 طفلا.

وأثار “أميرة” جدلا كبيرا بين الفلسطينيين والأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية.

ودانت وزارة الثقافة الفلسطينية الفيلم الأربعاء معتبرة أنه “يضرب روايتنا الوطنية والنضالية، ويسيء بطريقة لا لبس فيها إلى تاريخ ونضالات الحركة الأسيرة الفلسطينية”.

كذلك اعتبرت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” الفلسطينية، و”نادي الأسير الفلسطيني”، و”الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى” في بيان مشترك أن “الاستمرار في التعاطي مع الفيلم والترويج له، هو خيانة لنضال شعبنا”.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...