احتقان في صفوف عمال شركة أوزون بالفقيه بن صالح بعد توقيف وطرد زملائهم

-ملفات تادلة 24-

يواصل عمال شركة أوزون المفوض لها بتدبير قطاع النظافة بمدينة الفقيه بن صالح، اعتصامهم بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل منذ يوم 10 نونبر الجاري، احتجاجا على توقيف 3 عمال وطرد 4 آخرين من بينهم مناديب للعمال.

وتوترت العلاقة بين الشركة وعمالها بعدما اتخذت هذه الأخيرة سلسلة من القرارات التأديبية في حق مجموعة من العمال بعد الإضراب الذي نفذه العمال يوم الاثنين الماضي، احتجاجا على التأخير في صرف الأجور العمال.

ويطالب عمال الشركة المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض (الكدش) بصرف الأجور في أوقاتها بدل التأخير، وتعميم المنح وعلى رأسها منحة القفة ومنحة الهاتف النقال وتحسين ظروف ووسائل العمل.

وكان مقر عمالة الفقيه بن صالح قد احتضن يوم الاثنين الماضي اجتماعا جمع بين ممثلين عن النقابة والعمال المحتجين بحضور ممثل الشركة محليا، لكن هذا الاجتماع لم يسفر عن أي نتائج من شأنها التخفيف من حدة الاحتقان الذي يسود أوساط عمال الشركة، وفق تصريحات متطابقة للجريدة.

وفي السياق ذاته، استنكرت الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالفقيه بن صالح ما أسماه بـ ” الاجراءات التعسفية التي اتخذتها شركة التدبير المفوض للنظافة أوزون في حق العمال (تأخير صرف الاجور) واستهداف المناضلين عبر الطرد من العمل وفبركة التهم في حق المكتب النقابي ومناديب العمال والعمال”.

ودعا الاتحاد في بيان له، توصلت به الجريدة، الإطارات السياسية، الجمعوية والحقوقية المحلية وعموم ساكنة الإقليم إلى المشاركة ودعم النضالات التي يخوضها عمال الشركة بدء بالاعتصام الحالي الذي يخوضه المطرودون بمقر الكدش ووصولا إلى اعتصام ومسيرة يوم 20 نونبر 2021.

وحذر الاتحاد النقابي، رئيس المجلس البلدي للفقيه بن صالح محمد مبديع، مما أسماه استهداف مناضلي النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض CDT، مشيرا إلى أنه “يدرك جيدا خلفيات ودسائس لعبة شد الحبل بين الجهات الضالعة في تأزيم الوضع لاستغلاله كل حسب أهدافه وجعل حقوق العمال مطية لتصفية الحسابات.”

وطالب الاتحاد، الشركة إلى التراجع عن قراراتها والجلوس إلى طاولة الحوار، داعيا السلطات الإقليمية إلى التدخل العاجل للحد من معاناة عمال الشركة، وإلى إيقاف مسطرة التصديق وشرعنة الصفقة.