جدل يرافق بناء مصحة خاصة بالسرطان ببني ملال

-ملفات تادلة 24-

طالب سكان بتجزئات ” مبروكة ” و”داي الكرمة  ووداية “النهضة البريدية” بمدينة بني ملال، والي جهة بني ملال خنيفرة بالتدخل من أجل حث صاحب مشروع ” مستشفى الفارابي الخاص” على الالتزام بالتصميم الأول، ورفع الأضرار المحتملة عن ساكنة هذه التجزيئات.

وأوضح السكان في شكاية لهم، وجهوها إلى والي جهة بني ملال خنيفرة، أنه بعد عملية الحفر وبدأ أشغال البناء أقدم صاحب المشروع على عرض برمجة تصميم معدل للبناية الخاصة بالمشروع، قصد المصادقة عليه من طرف اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار.

وأشارت الشكاية، إلى أن صاحب المشروع لم يلتزم بالتصميم الأول الذي تمت المصادقة عليه، وخاصة في ما يتعلق بعدد الطوابق واحترام مسافة التراجع عن البنايات المجاورة، مضيفة أن “صاحب المشروع يعتزم إضافة طابق والتقليص من المسافة الفاصلة والمحددة في 8 أمتار بالنسبة للبنايات المجاورة”.

وعبرت الساكنة عن تخوفاتها حسب ما هو مضمن في تعرض، عما وصفوه بالأضرار ” الناجمة عن الإشعاعات النووية والكيماوية الخطيرة المستعملة في علاج أمراض السرطان “، ومن ” احتمال تسربها وتأثيرها على البيئة بصفة عامة، وخطورة النفايات والبقايا الكيماوية التي قد تسمم المحيط العام لهذه التجزئات السكنية، بما في ذلك الأطفال وتلامذة المؤسسات التعليمية المجاورة “.

وحسب ذات التعرض، فإن هذا المشروع سيفاقم من معاناة الساكنة على اعتبار أن تجزئة “مبروكة” تتوفر على ممر واحد يربطها بباقي التجزيئات المجاورة، مشيرة إلى أن المركب الرياضي الموجود بها حاليا تسبب في اختناق الطريق بسبب كثرة وقوف السيارات أمامه وبجانبه.

وعبر السكان عن تخوفهم من الأضرار الناتجة عن عملية الحفر، حيث أن البناية تتكون من ثلاثة طوابق تحت أرض وثلاث طوابق فوق سطحها ما قد تؤثر على البنايات المجاورة، فضلا عن ان هذا سيضر أيضا بالجمالية العامة للمساكن المجاورة الموجودة بالتجزئة، التي هي عبارة عن فيلات ذات مساحات كبيرة متكونة من سفلي وطابق واحد علوي، لا تتحمل من ناحية الهندسة والجمالية المعمارية بناء مثل هذه البنايات العالية الخاصة بالمصحات والمراكز المتخصصة في أمراض السرطان.

وفي رد له على مخاوف السكان بشأن الأضرار التي من شأنها أن تنجم عن “الإشعاعات النووية والكيماوية ” التي ستستعمل في علاج أمراض السرطان قال صفوان خير الله، اختصاصي في طب الاشعة، ومسؤول عن مشروع مستشفى الفارابي الخاص في تصريح لملفات تادلة 24 “إنه جد متفهم لقلق بعض الساكنة التي تجاور المشروع، مؤكدا أن هذا المستشفى، يحترم جميع المعايير المطلوبة في دفتر التحملات ولا يشكل أية خطورة لا على محيطه السكني ولا البيئي، اذ اتخذت جميع الضوابط المنصوص عليها قانونا “.

وأشار خير الله أنه ” درء لأي لبس، فإن وزارة الصحة، وخاصة المركز الوطني للحماية من الأشعة، إلى جانب الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي التي أُنيطت لها اختصاصات مهمة تتعلق بالأمن والسلامة والضمانات ومنح الرخص والتصاريح والتفتيش والمراقبة، تشدد من مراقبتها بشكل جاد ومسؤول، وبالتالي فإننا نطمئن الساكنة، أن سلامتها وسلامة موظفي المستشفى أولوية “.

وبخصوص الطريقة التي وضعت بها بناية المستشفى، أكد الدكتور، أن الجهات المختصة تأخذ بعين الاعتبار كل الأخطار المحتملة سواء على المرتفقين أو على الساكنة المجاورة، مشيرا إلى أن المشروع يحترم دفتر التحملات سواء على مستوى البناء أو على صعيد النفايات الطبية المستقبلية.

 وفيما يتعلق بموضوع الازدحام المروري الذي أشارت إليه شكاية الساكنة، فأوضح “خير الله” أنه اقترح على المجلس الجماعي إنجاز طابق تحت أرضي يتسع لـ 100 سيارة مع انجاز مساحة خضراء في سطح المرآب المقترح.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...