المندوبية السامية للتخطيط والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توقعان اتفاقية شراكة

 -ملفات تادلة 24-

 

 وقعت المندوبية السامية للتخطيط والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس بالرباط، اتفاقية شراكة في مجال المعطيات التحليلية المتعلقة باللاجئين.

ويأتي هذا الاتفاق الذي وقعه المندوب السامي للتخطيط، أحمد لحليمي العلمي، والممثل المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فرانسوا ريبيت ديغات، لتكريس تعاون طويل ومثمر بين المؤسستين في ما يتعلق باللاجئين بالمغرب حيث سبق للطرفين أن أنجزا، في إطار شراكة، بحثا وطنيا حول الهجرة القسرية في سنة 2021.

كما أجرت المندوبية السامية للتخطيط دراسة حول تأثير جائحة كوفيد-19 على الوضعية الاجتماعية-الاقتصادية والنفسية للاجئيين بالمغرب في شتنبر 2020، مكنت من وضع الخبرات والأدوات الإحصائية للمندوبية في خدمة هذه الفئة الهشة من الساكنة.

وفي تصريح بالمناسبة، أكد السيد لحليمي العلمي أن الشراكة التي تم إبرامها اليوم بين الطرفين تعد تكريسا لعمل يتوخى التعريف بواقع حياة اللاجئين بالمغرب، من خلال البحوث الميدانية، وذلك قصد توجيه أفضل للسياسات العمومية.

وتابع قائلا “خلال إنجاز مهامنا، تمكنا من الاعتماد على دعم وتعاون مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة الداخلية”، مضيفا أن المغرب بلور سياسته حول الهجرة في إطار مشترك قائم على التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والسياسة الإنسانية للمملكة.

من جهته، أوضح السيد ريبيت ديغات أن هذه الاتفاقية تكرس تعاونا وثيقا للغاية مع المندوبية السامية للتخطيط يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي أطلقتها المملكة سنة 2013. وأشار إلى أن الأمر يتعلق باستراتيجية شاملة باعتبار أنها تتيح الولوج إلى التعليم بالنسبة للاجئين ولأولئك الذين يتوفرون على تصريح إقامة للعمل، مسجلا أن الاتفاقية ستمكن من توثيق وضعية تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال دراسات وعمل منهجي مشترك.

وعلاوة على ذلك، أبرز المسؤول الأممي أنه من خلال دراسة تأثير الجائحة على اللاجئين، أتاحت المندوبية السامية للتخطيط “شيئا فريدا من نوعه يجب أن يكون معيارا للممارسة”، وذلك من خلال توظيفها، كمؤسسة وطنية، أدواتها التحليلية والإحصائية في خدمة فهم وإدراك الوضع الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة من السكان.

وأردف أن هذا العمل التحليلي مكن من الاطلاع على المشاكل الرئيسية التي تواجه اللاجئين، ولا سيما في ما يتعلق بالولوج إلى الصحة والتعليم، وبالتالي قياس العمل الذي لا يزال يتعين القيام به في تنزيل الاستراتيجية الوطنية التي تم إطلاقها بمبادرة من جلالة الملك محمد السادس.

وتعد الدراسات التي تنجزها المندوبية السامية للتخطيط أدوات أساسية لقياس تأثير الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء على فئة اللاجئين وطالبي اللجوء بالمغرب من خلال المعطيات الإحصائية، مما يمكن من مواصلة وتوسيع المبادرات الرامية إلى حماية اللاجئين بالمملكة.

و.م.ع




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...