المكتب الشريف للفوسفاط يحدث خطا لإنتاج الحامض الكبريتي بمعايير دولية

-ملفات تادلة 24-

قامت  مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط “OCP”، في مبادرة جديدة لتكريس حماية البيئة وتحقيق الاستدامة، على إحداث خط لإنتاج الحامض الكبريتي بالمجمع الصناعي التابع للمجموعة بأسفي، في مشروع غير مسبوق تصل كلفته إلى 1.2 مليار درهم.

وذكر مسؤولو المجموعة، أمس الثلاثاء 24 غشت الجاري في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام، أن المشروع الذي يحمل اسم “PS4″، سيكون جاهزا في دجنبر 2022، وسيعمل في احترام تام لأرقى المعايير البيئية عبر العالم،

وأوضحت المصادر ذاتها، أن القدرة الإنتاجية اليومية للمشروع تبلغ أزيد من 2300 طن من الحامض الكبريتي في اليوم، علما بأن ذلك، يندرج في استمرارية “برنامج التميز البيئي” الذي تقوده مجموعة OCP في آسفي، يرتكز على تكنولوجيا متقدمة كفيلة بالرفع من النجاعة من حيث الإنتاج المستدام والمحترم للبيئة.

كما تروم الوحدة الإنتاجية الجديدة للحامض الكبريتي تحقيق العديد من الإنجازات البيئية الكبرى. وتتميز باستعمال تقنية الاستيعاب المزدوج للانبعاثات، مع نظام لاسترجاع الحرارة من أجل الحد بفعالية ونجاعة من الانبعاثات الجوية.

هذه التكنولوجيا، ستعمل على  تحسين جودة الهواء في المركب الصناعي بآسفي، حيث ستمكن من تعويض ثلاثة خطوط إنتاج لحامض الكبريت. فضلا عن ذلك، ستمكن PS4 من الملائمة مع هدف تخفيض الطلب على الطاقة الكهربائية بفضل استرداد الحرارة الناتجة عن العمليات الإنتاجية.

ومن خلال ذلك ، سيمكن خط الإنتاج الجديد للحامض الكبريتي من مواصلة الاستجابة لمتطلبات الأداء البيئي الأكثر صرامة، خاصة على مستوى الحد من انبعاثات ثنائي أكسيد الكبريت SO2 التي لن تتجاوز عقب تشغيل هذا الخط نسبة 395 mg/Nm³، وهو مستوى أقل بكثير من السقف الذي حدده البنك الدولي (450 mg/Nm³).

وأما فيما يخص معدل تحويل SO2، فإن تصميم المشروع يستجيب لمتطلبات “أفضل التكنولوجيا المتوفرة” ويعادل 135 جزيئة في المليمتر من انبعاثات SO2. وبفضل استعمال نظام HEROS لاسترجاع الحرارة، فإن وقع المنظومة من حيث تقليص استهلاك الماء المستعمل للتبريد يقدر بحوالي 2.000 متر مكعب في الساعة.

كما سيترتب عن تشغيل هذه الوحدة الإنتاجية الجديدة تحسين إنتاج الحامض الكبريتي، وبالتالي، الحامض الفوسفوري. وسيمكن المشروع أيضا من تلبية جزء من احتياجات البخار للمحطات الحرارية ل “Maroc Chimie” و”Maroc Phosphore 1 “، وذلك بفضل نظام استرداد البخار الناتج عن عملية إنتاج حامض الكبريت.

وستكون للمشروع كذلك آثار اقتصادية مهمة بالنسبة للمنطقة، من خلال الإثراء الذي يمثله بالنسبة لقطاعي التجارة والصناعة. وذلك من خلال تشجيع استعمال المكونات والمواد المنتجة محليا في بناء الوحدة الإنتاجية، ناهيك عن إحداث العديد من فرص العمل في المنطقة خلال مختلف مراحل إنجاز المشروع.

وكالات




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...