جمعية حقوقية تدخل على خط تشريد 700 عامل بفنادق موكادور وتطالب بإرجاعهم لعملهم

-ملفات تادلة 24- 

عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، عن رفضها القاطع تشريد أزيد من 700 عامل وعاملة يشتغلون في سلسلة فنادق موكادور التابعة لمجموعة ” يينا هولدينغ ” وتحميل الشغيلة تبعات الجائحة أو أية أزمة مفتعلة.

وطالبت الجمعية في رسالة وجهتها إلى كل من رئيس الحكومة ووزير التشغيل والتأهيل المهني، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، ووالي جهة مراكش أسفي، بالتدخل الفوري والعاجل وحمل الشركة على احترام القانون الدولي والوطني، وضمان كافة حقوق المستخدمين والعاملات والعمال.

وقالت الجمعية، إن الشركة قامت بإغلاق جميع فنادقها بمراكش في وجه العاملات والعمال دون أي سند قانوني، وفي تجاهل تام لحقوقهم، حيث فوجئ العمال بمنعهم من طرف العشرات من حراس الأمن الخاص من الولوج لمقرات عملهم بجميع الفنادق التابعة للمجموعة بمراكش.

وأشارت الجمعية في ذات الرسالة، أن الممثل القانوني للشركة صرح بأن الإغلاق سيستمر دون تحديد أسبابه ومدته، ودون أي التزام أو تعهد أمام الشغيلة، وأنه تم تحت أنظار السلطات المختصة، ما أدى إلى تشريد أكثر من 700 عاملة وعامل الذين نفذوا عدة وقفات، ودخلوا في اعتصامات أمام الفنادق المغلقة المنتشرة في المناطق السياحية بمدينة مراكش.

ودعت الجمعية، المسؤولين بالعمل على إلغاء قرار الإغلاق واستئناف العمل، مع ما يتطلب ذلك من صرف الأجور والوفاء بالالتزامات الاجتماعية الأخرى، وذلك حرصا على حقوق الشغيلة، وانسجاما مع قواعد العدل والإنصاف، وتفاديا لتشريد ما يفوق 700 أسرة والزج بها في متاهات التهميش والهشاشة والفقر.

واعتبرت الجمعية الحقوقية، ما أقدمت عليه شركة سلسلة فنادق موكادور بمراكش، تسريحا جماعيا وطردا تعسفيا للعاملات والعمال، وتملصا للإدارة من الوفاء بالتزاماتها اتجاه الشغيلة، وأن هذا الإغلاق هو انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقوانين الوطنية المتصلة بحقوق الشغيلة.

وأوضحت الجمعية، أن تشريد العاملات والعمال وحرمانهم من حقهم في الشغل، وتجريدهم من الأجر والحماية الاجتماعية والرعاية الصحية، يندرج ضمن الانتهاكات الصارخة للشغيلة وحقوقها المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعديد من اتفاقيات منظمة العمل الدولية التي يعد المغرب طرفا فيهما، مشيرة إلى أن تشريد العمال وأسرهم، يسبب أزمة ومعاناة اجتماعية كارثية.

 

 

 

 




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...