محمد حميدي*
لم يستبعد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إمكانية إقامة تحالف بين البام و البيجيدي، مشيرا إلى أن الإشكال الذي يجب أن يطرح هو” هل سيتحالف البيجيدي معي ؟، فأنا الأساس والمصدر، وعلى الجميع ان يعلم ان البام قوة موجودة بوسعها احتلال الرتبة الأولى في الإستحقاقات المقبلة”.
وردا على تصريحات لأفتاتي ، صرح فيها بأن البام في شخص قيادته هو من ألح على لقاء البيجيدي، قال وهبي إن الأخير ليس من موقعه، وإنه صديق شخصي لديه الحق في قول مايريد، و”سأكتفي بدعوة أفتاتي لسؤال العثماني عن سر استقباله وعناقه الحار لوفد البام”.
وسجل المتحدث ذاته، أن هناك من يتقوى ويستغل ويستفيد من صراع حزبه مع البيجيدي، و”يدفع حزبنا لمواجهة، من يتحالفون معهم فيما بعد لتشكيل الحكومة وعقد اتفاقات”، مضيفا ان النقاش الذي كان يروج بين المصباح والجرار خطير على الدولة نفسها،عبر تداول عبارات من قبيل”إنهم يؤسسون دولة الخلافة، حزب التحكم، حزب الدولة”، والتي تضرب في عمق ثوابت الدولة ومسارها الديموقراطي.
و استرسل المتحدث ذاته في التغزل بالبيجيدي واصفا إياه بالملتزم بالثوابت، و”أمينه العام وثق فيه الملك وعينه رئيسا للحكومة،وفقا للدستور الذي أنا مقتنع به وأثق به. وهو حزب يدبر الشأن العام شأنه شأن حزبه الذي يقود المعارضة”، واستغرب وهبي عدم قبول كثيرين لهذا اللقاء بين المصباح والجرار، متسائلا”هل لأن هذا الصراع أصبح مادة دسمة للإعلام والصحفيين والسياسين؟
وعلى اتصال بموضوع علاقة البام بالأحزاب السياسية الأخرى في الظرفية الراهنة،أضاف وهبي انه ليس هناك تحالف بين حزبه والإستقلال، إذ إن علاقتهما مجرد تنسيق،انتهى بانتهاء دورة البرلمان،بعكس حزب التقدم والإشتراكية الذي أكد امينه العام محمد نبيل بنعبد الله أن هناك تحالفا بين الحزبين،ومنه استمرت”اتصالات ولقاءات “بين الجانبين،على حد قول وهبي.
*صحفي متدرب