مناهضو التطبيع يطالبون بطرد الشركة الإسرائيلية للأدوية ” تيفا ” من المغرب

-ملفات تادلة 24- 

طالبت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وزير الصحة خالد أيت الطالب، بالتدخل الفوري من أجل وضع حد نهائي لتواجد شركة ” تيفا ” الصهيونية بالمغرب، في أقرب الآجال، عبر المنع الفوري لترويج أدويتها، عن طريق الصيدليات الخاصة، أو داخل المؤسسات الاستشفائية العمومية التي تشتريهما من المال العام.

وأوضحت الجبهة، في رسالة وجهتها لكل من وزير الصحة ومدير الأدوية والصيدلة، أن هذه الشركة الصهيونية العابرة للقارت، توفر مساهمات جبائية ضخمة لميزانية الاحتلال، والتي يمول من خلالها نفقاته العسكرية ويزود بها جيشه بكل أنواع الأسلحة، من طائرات وسفن حربية، ومدفعيات، ودبابات، ضحيتها الشعب الفلسطيني.

واعتبرت الجبهة في ذات الرسالة، أن الموارد المالية المغربية التي تستفيد منها شركة “تيفا” الصهيونية جراء حضورها في المغرب، تساهم في هذه السجل الطويل من جرائم الحرب ومن الجرائم ضد الإنسانية، متسائلة ” تدلس شركة “تيفا” على حضورها في صيدلياتنا وفي مؤسساتنا العمومية؟ “

وأشار مناهضو التطبيع إلى أن شركة “تيفا” لا تظهر بشكل مباشر، ولا يمكن للمواطنين المغاربة أن يعثروا على اسمها أو رمزها على علب أدويتها الرائجة المغرب، مع أنها تملك الملكية الفكرية لعقارين على الأقل، يرُوّجان في السوق المغربية، تحت غطاء شركتين مغربيتين لهما حق إنتاج هذين العقارين وحق توزيعهما بالمغرب، ويعودان بعائدات مالية على الشركة.

وأضافت الجبهة أن الموضوع يتعلق بدواء “SPASFON” الذي تنتجه وتوزعه شركة (زينيت فارما) “Zenith PHARMA” المغربية، و”VOGALENE” الذي تنتجه وتوزعه شركة (كوبر فارما) “COOPER PHARMA” المغربية، مشيرة إلى أن لهذين العقارين بدائل كثيرة.

وقالت الجبهة في رسالتها، ” إن عدم توفر المعلومة لدى المواطنين، يؤدي إلى نتيجة غير مرغوب فيها، ألا وهي أن بيع هذين العقارين لهم من طرف صيدليات القطاع الخاص يغذي الشركة الصهيونية “تيفا” بموارد مالية مغربية، وأن هذا العمل غير الإرادي يساهم منهم في تمويل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المقترفة ضد الشعب الفلسطيني.

وذكرت الجبهة، أنها أطلقت حملة واسعة بهدف تمكين المواطنين من حقهم في الوصول إلى المعلومة، داعية إلى مقاطعة الأدوية المعنية، وإلى رفض دعم ميزانية جيش الاحتلال، موضحة أن هذه الحملة تدعو الأطباء من جهة إلى الامتناع عن وصف الأدوية المعنية، والصيادلة من جهة أخرى إلى نصح المرضى وإفادتهم بالمعلومات الكفيلة بمساعدتهم على أخذ قرارهم عند الاقتناء.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...