جامعيون مغاربة وشيليون يتدارسون سبل تعزيز التبادل الثقافي

     – ملفات تادلة 24 – و م ع 

تدارس باحثون جامعيون مغاربة وشيليون، خلال ندوة افتراضية، السبل الكفيلة بتعزيز التبادل الثقافي للتقريب بين الأوساط الأكاديمية في المغرب والشيلي.

وتطرق المشاركون في هذه الندوة، التي نظمت حول موضوع “حوارات ثقافية جنوب – جنوب”، إلى صورة المغرب في مخيال الشعراء والكتاب الشيليين وتمثلات المغاربة لمجتمعات أمريكا اللاتينية على العموم.

وفي كلمة لها خلال افتتاح هذه الندوة، سلطت سفيرة المغرب لدى الشيلي، السيدة كنزة الغالي، الضوء على أهمية هذا النوع من اللقاءات بين الأوساط الأكاديمية لفهم عالم الغد بشكل أفضل.

وأعلنت السيدة الغالي، بهذه المناسبة، عن إقامة ثقافية لمدة أسبوعين لفائدة مجموعة من الطلبة الشيليين في المغرب لتعزيز التعارف المتبادل والتقارب بين الجامعات المغربية والشيلية.

واتفق مشاركون آخرون بينهم رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، وإدواردو إيبل ويس، رئيس جامعة لافرونتيرا الشيلية، على إحداث شبكة الذكاء الجامعي للتقريب بين البلدين البعيدين جغرافيا والقريبين على المستوى الإنساني والثقافي.

من جهتها، تطرقت كريمة حجي، أستاذة الأدب الإسباني في جامعة عبد المالك السعدي، إلى موضوع التفاعل الثقافي من منظور الترجمة إلى اللغة العربية لأعمال شابات شيليات في نفس عمر طلبتها، وهو عامل للتقريب بين الأجيال يكتسي أهمية كبرى.

وسلطت الضوء، في هذا الصدد، على نموذجين سرديين طورتهما كاتبات شيليات واللذين سمحت قراءتهما، برأيها، للقارئ المغربي بالغوص في عالمهن الأدبي.

أما خوصي مانويل رودريغيز، أستاذ الأدب بجامعة لا فرونتيرا، فأبرز حضور المغرب العربي في الأدب الشيلي من خلال بيت في قصيدة للشاعر والكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس. وكان الكاتب قد وصف “هذا اللون الياقوتي الناعم للشرق” الذي يلخص صورة المغرب العربي بشكل عام، والمغرب بشكل خاص في مخيال كتاب أمريكا اللاتينية.

وبدوره، توقف عبد اللطيف الغيلاني، أستاذ الأدب بجامعة عبد المالك السعدي، عند صورة الواقع الثقافي والديني والاقتصادي والسياسي لبلدان أمريكا اللاتينية في مخيال المغاربة، موضحا أن هذه الصورة “تسمح لنا بالتعاون والتبادل بشأن حقائق ملموسة”.

من جانبه، اختار خورخي أرايا، أستاذ الأدب بجامعة لا فرونتيرا، تكريم شعب مابوتشي، وهم مجموعة من السكان الأصليين في الشيلي، والتي تمثل أوضح تعبير عن الغنى الثقافي الكبير الذي يزخر به البلد الجنوب أمريكي.

وستتواصل هذه السلسة من الندوات يوم 5 يوليوز بندوة أكاديمية جديدة حول الروابط الثقافية بين المغرب وأمريكا اللاتينية، وحضور اللغة الإسبانية في المملكة ومكانة السكان الأصليين في ثقافة أمريكا اللاتينية.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...