الجديدة…ندوة علمية وطنية حول انتخابات 2021 ورهان التحول الديموقراطي بالمغرب

   – ملفات تادلة 24- و م ع 

تحتضن مدينة الجديدة، على مدى يومين، ندوة وطنية في موضوع “انتخابات 2021، ورهان التحول الديموقراطي بالمغرب”،يناقش المشاركون فيها دور هذه الاستحقاقات في تجديد العرض السياسي، وإفراز نخب جديدة لتدبير الشأن العام والمحلي.

وتوخت الندوة، التي نظمها مختبر الدراسات في العلوم القانونية والاقتصادية والسياسية بتعاون مع مختبر الأبحاث والدراسات القانونية والسياسية والاجتماعي، فتح نقاش أكاديمي وتبادل الأفكار بشأن الرهانات المرتقبة، والآفاق الجديدة التي ستؤسس لها الانتخابات القادمة في ما يخص العمل السياسي والحزبي بالمغرب، وترسيخ البناء الديمقراطي.

وفي هذا الصدد، أكد منسق الندوة محمد الزهراوي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، أن تنظيم هذا اللقاء العلمي، يندرج في إطار اللقاءات المواكبة لانتخابات 2021، ويروم إبراز أهمية هذا الحدث الوطني، على اعتبار أن كل استحقاق انتخابي هو عرس ومحطة ترتبط بوجود عرض سياسي لمجموعة من الرهانات التي تصب في اتجاه تجديد قواعد العمل السياسي عبر تجديد النخب والمؤسسات.

وأضاف، في تصريح صحفي، أنه “عندما نتحدث عن الانتخابات، فإننا نتحدث عن البرلمان وعن الحكومة والأحزاب السياسية والمعارضة، وعليه فإن العملية الانتخابية تعكس في ثناياها مجموعة من الجزئيات، تبدو بسيطة ولكنها مؤثرة وأساسية في الحياة العامة”.

وأشار إلى أن عقد ندوة مثل هذه يهدف أساسا إلى فتح نقاش عمومي حول إشكالات التحول السياسي والانتخابات، وهي فرصة مناسبة للباحثين والأكاديميين داخل الفضاء الجامعي لملامسة الإشكاليات ذات الصلة بالانتخابات من زوايا مختلفة، سوسيولوجية وسياسية وتنموية.

وفي مداخلة له في الموضوع، أبرز أستاذ باحث بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش عبد الرحيم العلام، السياقات السياسية والاجتماعية للعملية الانتخابية، مشيرا إلى أهمية الاستحقاقات الانتخابية من حيث كونها وسيلة لإفراز نخب تقوم بدور الوسيط بين المواطنين والدولة.

وأضاف أن هذه المحطة تسمح للمواطنين، من خلال الإدلاء بأصواتهم، بالمشاركة في تدبير الشأن العام، والتعبير عن انتظاراتهم وتطلعاتهم باختيار من يمثلونهم من داخل المؤسسات.

ومن جهته، تحدث عبد الوهاب البقالي، أستاذ القانون العام بجامعة شعيب الدكالي، في ورقة بعنوان “انتخابات 2021، القطيعة والاستمرارية”، عن إمكانية الانتقال أو التحول الديموقراطي، من خلال عدة متغيرات ترتبط بسلوك السلطة السياسية والأحزاب نفسها.

وتساءل الباحث، في هذا الإطار، عن مدى قدرة الأحزاب المغربية على تقديم برامج قادرة على خلخلة الوضع الراهن وإحداث التغيير.

وأشار إلى أن المشاركة في الانتخابات يبقى الهاجس الأكبر للحكومة و الدولة، وأن مقاطعة الانتخابات برزت في السنوات الأخيرة بشكل ملفت، باسطا جملة أمثلة دالة على هذى المعطى. وذكر أن عدد الناخبين يصل إلى 26 مليون ناخب، بينما لا يتجاوز عدد المسجلين 16 مليونا، 7 ملايين منهم هم الذين يتوجهون إلى صناديق الاقتراع.

ويشارك في هذه الندوة، التي تحتضنها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة شعيب الدكالي يومي 11 و12 يونيو الجاري، عدد من الأساتذة الجامعيين والباحثين من مدن الرباط والجديدة ومراكش والمحمدية والدار البيضاء وفاس.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...