-ملفات تادلة 24-
كشفت مصادر تربوية من إحدى مديريات التعليم بالدار البيضاء، أن غليانا وتدمرا يسودان أوساط أساتذة مادة الاجتماعيات، بسبب الأخطاء الكثيرة التي حصلت في امتحانات السنة الأولى باكالوريا لهذه السنة.
ووصفت ذات المصادر الأخطاء بـ ” الكارثية ” مما جعل الأساتذة يبادرون إلى مراسلة الجهات المسؤولة وتنبيهها بحجم الهفوات والأخطاء المرتكبة على مستوى الشكل والمضمون، ما عقد عملية استيعاب التلاميذ لمضامينها في الحيز الزمني المخصص للإنجاز.
وأضافت أن مراسلة الأساتذة للجهات المسؤولة تضمنت ملاحظات عديدة تم تسجيلها على مستوى الشكل والمضمون، ونوعية الأخطاء المرتكبة، وتصويبات الأسئلة للأخطاء التي وردت في الامتحانات موضوع السنة أولى باكالوؤيا.
وسجل أساتذة المادة، بحسب مصادرنا، أن بعض الوثائق موضوع الامتحان تضمنت خطأ مطبعيا، لم يخبر به التلاميذ إلا خلال وقت متأخر من سير الامتحان، ما زاد من تعقيد استيعابهم لمضمون ذلك النص، فضلا عن عدم ملاءمة النقط المخصصة لبعض الأسئلة مع المجهود المطلوب من التلميذ.
وكان عدد من الأساتذة قد عبروا في تدوينات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عن ملاحظاتهم وتدمرهم من الطريقة التي تم طرح بها أسئلة امتحانات السنة الأولى باكالوريا، والتي صيغت بشكل غير دقيق وغير واضح، ما تعذر معه فهم واستيعاب المطلوب من هذه الأسئلة.
والجدير بالذكر، أن تأخير الإعلان عن الأطر المرجعية إلى غاية نهاية الموسم الدراسي لهذه السنة، قد خلق ارتباكا وسط الأساتذة والمتعلمين بفعل التعثرات التي حصلت هذه السنة، والتي أثرت بشكل كبير في عملية إنهاء المقرر الدراسي في الحيز الزمني الذي جاءت به المذكرة التوجيهية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.