فريق الدراسات في التاريخ الجهوي والتراث ومركز معابر بقلب الأطلس الكبير

-ملفات تادلة 24- عبد الكريم جلال

نظم فريق الدراسات في التاريخ والتراث الجهوي التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال بتعاون وتنسيق مع مركز معابر للدراسات في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة رحلة علمية ميدانية للأطلس الكبير المركزي خلال أيام 22- 23 و24 ماي الجاري، لفائدة مجموعة من الأساتذة المنتمون إلى مؤسسات جامعية وطنية وجهوية، يتقدمهم عميد الكلية الأستاذ محمد العاملي، والأستاد عبدالمجيد قدوري رئيس الجمعية المغربية للمعرفة التاريخية، والأستاذة سعاد بلحسين مديرة مركز معابر، والأستاذة آسية بنعدادة من جامعة محمد الخامس بالرباط ، والأستاذ لحسن بودرقة والأستاذ محمد بويقران…  من أجل الوقوف على ما تزخر به هذه الجهة من مقومات تاريخية، تراثية، بشرية واقتصادية… وقد تمت زيارة المواقع التالية: أوزود- مرعى إكرضان- زاوية أحنصال- قرية تيغانيمين- تيزي نترغيست- تيفونا- زاوية تامكا…

تخللت هذه الرحلة وقفات علمية ومداخلات من طرف الأساتذة تهم التعريف بمجال الأطلس الكبير المركزي وموقعه، وتضاريسه، والأنشطة الاقتصادية التي تزاولها ساكنتها، من صناعات تقليدية وفلاحية خاصة نظام الرعي الذي يعتمد على الانتجاع   بالمراعي الجماعية. وفي السياق ذاته قدمت الاستاذة سعاد بلحسين مجموعة من الشروحات عن أهمية المراعي الجماعية بالنسبة للقبائل الأطلسية، وأهم الأدوار التي لعبتها عبر التاريخ، والأعراف والقوانين المنظمة لها والمشاكل التي تعتريها، والمعابر الجبلية باعتبارها حلقة وصل بين الجنوب الشرقي والأطلس الكبير المركزي أو بين الشمال والجنوب، وأهمية المعبر في تاريخ المغرب وبالتحديد بالأطلس الكبير الأوسط من الناحية الاقتصادية والسياسية والدينية كذلك. وعندما حط الوفد الرحال بزاوية أحصنال قدم عميد كلية الاداب ذ. محمد العاملي معلومات قيمة للوفد حول الأدوار والوظائف التي لعبتها الزاوية على مر التاريخ سياسيا واقتصاديا ودينيا وعرّف بأهم فروعها والطقوس التي تقام في موسم دادا سعيد أحنصال.

عد ذلك توجه الوفد لزيارة موقع سبعة رجال بإحنصالن ثم موقع تيفوينا وهناك تم تسليط الضوء على المجال والحدود القبلية بين إحنصالن وأيت إصحا وأيت عبدي وتيلوكيت واويزغت… وتم الوقوف على النمط المعماري الذي يميز هذه المناطق عن غيرها، وتمت زيارة مجموعة من المخازن الجماعية التي تميز المنطقة وتم الاطلاع على وضعيتها الحالية وتاريخها وخصوصياتها المعمارية، وأهم الوظائف التي لعبتها ولازلت تلعبها. وفي نهاية الرحلة تم الاتفاق على إعادة تنظيم رحلات مماثلة لجهة بني ملال خنيفرة للتعريف بمميزات هذه الجهة من الناحية التراثية والطبيعية.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...