محنة ساكنة سوق السبت تتجدد مع أدخنة مطرح النفايات

-ملفات تادلة 24-

عاشت ساكنة مدينة سوق السبت مرة أخرى ليلة البارحة عصيبة مع سحب الدخان المنبعثة من المطرح العشوائي للنفايات الذي يبعد عن المدينة بحوالي كيلومتر ونصف، والمتواجد وسط أراضي فلاحية بجماعة أولاد بورحمون.

وغطت سحب الدخان جل أحياء المدينة، مما زاد من محنة الساكنة وخاصة مرضى الربو والقلب والأطفال الصغار بسبب الروائح الكريهة والغازات السامة والأدخنة المنبعثة من المطرح الذي يتعرض للحرق باستمرار، الشيء الذي يؤثر على بيئة وصحة ساكنة ثلاث جماعات قريب منه، وهي سوق السبت، وأولاد بورحمون وجماعة سيدي عيسى.

وعبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من المدينة والدواوير المجاورة للمطرح، عن غضبهم من الوضع الكارثي الذي أصبحت عليه المنطقة ليلة أمس، بفعل سحب الدخان التي تسربت إلى بيوت السكان وهم نيام، في تجاهل تام للمسؤولين عن تسيير شأن المدينة لنداءات الساكنة المتكررة الداعية للتدخل لوضع حد لهذه المعاناة التي تتجدد باستمرار.

ودق النشطاء ناقوس الخطر مرة أخرى، بسبب تحول هذا المطرح العشوائي إلى قنبلة موقوتة تقض مضجع الساكنة القريبة منه، كلما امتدت الأيادي لإحراق النفايات التي تكدس بشكل عشوائي داخله دون احترام المعايير القانونية المعمول بها، وبدون حراسة.

وتطالب الساكنة باستمرار السلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل الفقيه بن صالح محمد القرناشي، بالتدخل لوضع حد لمعاناة السكان مع مطرح النفايات العشوائي من خلال بعث العديد من المراسلات والشكايات إلى السلطات الإقليمية حول الموضوع.

وكانت جمعيات حقوقية وهيئات سياسية محلية قد طالبت مرارا بفتح تحقيق شفاف ونزيه حول الجهات التي تقف وراء عملية حرق النفايات التي تؤدي الساكنة بأدخنتها وكشف نتائجه أمام الرأي العام، وترتيب الجزاءات القانونية عن هذا الفعل الجرمي.

ذات الهيئات، طالبت المسؤولين عن تسيير المدينة بتمكين الساكنة من دفتر التحملات الخاص بتدبير قطاع النظافة، وتسيير المطرح الجماعي في إطار حق المواطنين في الحصول على المعلومة، وتطبيق كافة بنوده واحترام المعايير البيئة المعمول بها دوليا.

 




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...