بني ملال: الجامعة مدعوة للاضطلاع بدور رئيسي في تفعيل السياسة الوطنية للهجرة

-ملفات تادلة 24- و م ع

أكد رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان السيد نبيل حمينة أن الجامعة تضطلع بدور رئيسي في تفعيل السياسة الوطنية للهجرة، من خلال إحداث مقاربة تشاركية وقوة استشارية واقتراحية، تشكل جسرا بين الديناميكيات التي تعرفها الجهة والسياسة العامة للهجرة.

وأضاف اليد حمينة ، بمناسبة اللقاء الجهوي حول إطلاق “مشروع تنزيل سياسات الهجرة” (ديبومي) بجهة بني ملال خنيفرة، أن جامعة السلطان مولاي سليمان قامت مبكرا بافتتاح تكوين بدرجة الماستر حول الهجرة الدولية من أجل مواكبة تنفيذ سياسات الهجرة بجهة بني ملال- خينفرة.

ويروم إحداث هذا الماستر ، الذي يهدف إلى مواكبة تنفيذ مشروع تنزيل سياسات الهجرة جهويا، تعزيز الجانب المتعلق بالبحث حول إنجاز الدراسات والبحوث حول قضايا الهجرة على المستوى الحضري والقروي، وجمع وتحليل البيانات المتعلقة بقضايا الهجرة والتنمية في جهة بني ملال- خنيفرة، والمساعدة وإنجاز الخبرات التقنية والمناهج والآليات المناسبة في مجال الهجرة والتنمية، وخلق روابط والتنسيق وإرساء الحوار بين مختلف الفاعلين العاملين في مجالات الهجرة والتنمية.

ويهدف مشروع “تنزيل سياسات الهجرة على المستوى الجهوي”، الذي تم إطلاقه خلال حفل ترأسته أول أمس الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج السيدة نزهة الوافي، إلى تعزيز تنمية تضامنية، ترتكز على خبرة وكفاءات المغاربة المقيمين بالخارج والتجارب الترابية.

وأضاف السيد حمينة أن الهجرة ظاهرة متعددة الأبعاد تتطلب دراستها تحليلا معمقا في مجالات الهجرة من خلال أبعادها السياسية والجغرافية والاجتماعية والاقتصادية.

واشار الى أنه على رأس الجهات المعنية حديثا في المغرب بالهجرة الدولية ، فإن جهة بني ملال خنيفرة ، خصوصا سهل تادلة ، تعتبر النموذج المتضمن لمجموعة من المتناقضات، من خلال توفرها على مؤهلات كبيرة ومتعددة للتنمية الجهوية: (الأراضي الزراعية، وطاقة مائية مهمة للزراعة، وتراث ثقافي وموارد طبيعية مهمة وموقع جغرافي استراتيجي وسط البلاد).

وذكر في هذا السياق بتنظيم جامعة السلطان مولاي سليمان بالشراكة مع الوزارة المعنية بالهجرة وعدة منظمات دولية، مجموعة من الأنشطة من ضمنها الجامعة الربيعية لفائدة الطلبة المقيمين بالخارج، وذلك 2018 و 2019. والمشاركة في تشخيص صياغة مشروع تنزيل سياسة الهجرة على المستوى الجهوي (ديبومي)، وإجراء دراسات وبحوث حول موضوع الهجرة بشراكة مع المنظمات غير الحكومية.

وسيتيح هذا البرنامج، الذي سيتم تمويله من طرف الاتحاد الأوروبي في إطار الشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، إدماج بعد الهجرة في السياسات والاستراتيجيات العامة على الصعيدين الوطني والجهوي بصفة تدريجية ومنسقة.

ويتم تنفيذ هذا البرنامج، من لدن الوكالة البلجيكية للتنمية، بثلاث جهات وهي جهة بني ملال خنيفرة، وجهة الشرق، وجهة سوس-ماسة، حيث أن لهذه الجهات خصوصياتها في مجال الهجرة، وهو ما يتطلب من الفاعلين المحليين تحليل وإدارة ديناميات الهجرة لجعلها أداة إيجابية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...