بني ملال-خنيفرة: آفاق اقتصادية واعدة لجهة فلاحية بامتياز

-ملفات تادلة 24- و م ع

تعد جهة بني ملال-خنيفرة جهة فلاحية بامتياز، بمساحة تقدر بحوالي مليون هكتار ، ومساحة مسقية تبلغ 200 ألف هكتار ، أي بنسبة 14 في المائة من المساحة المسقية على المستوى الوطني.

ويساهم القطاع الفلاحي بنسبة 18.6 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي الجهوي بفضل وفرة وتنوع الإنتاج الفلاحي ، حيث يساهم حسب السلاسل الإنتاجية بنسبة 12 في المائة إلى 30 في الإنتاج الوطني.

وتصل نسبة هذه المساهمة من 40 إلى 90 في المائة بالنسبة لبعض المنتجات المحلية حسب معطيات المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة.

وبالنظر إلى الإمكانات الفلاحية المتوفرة ، تساهم الجهة بشكل كبير في الاقتصاد الوطني بالنسبة للسلاسل النباتية والحيوانية الرئيسية. وتبلغ هذه المساهمة 30 في المائة بالنسبة للبذور المختارة و28 في المائة للشمندر السكري و20 في المائة للحوامض و15 في المائة لأشجار الزيتون و16 في المائة للحليب و14 في المائة للحوم الحمراء.

وبالمثل ، تتميز الجهة بسلاسل إنتاجية محددة ، خصوصا ما يتعلق بالسمسم والرمان والفلفل الأحمر (النيورة) ، بمساهمة قوية في الإنتاج الوطني.

ففيما يتعلق بزراعة النيورة ، فإن إنتاجها يتمحور بشكل أساسي على مستوى المدار السقوي لتادلة على مساحة تفوق 1700 هكتار ، وإنتاج يفوق 48.700 طن من المادة الجافة ، والتي تمثل حوالي 85 في المائة من الإنتاج الوطني. وهي تشكل أحد الزراعات الأعلى مردودية اقتصادية، حيث تساهم في أزيد من 150 ألف يوم عمل/سنويا ، وتحقيق قيمة مضافة تقدر بأكثر من 18 مليون درهم.

وبدورها توفر زراعة السمسم ، التي تعتبر منتجا محليا خاصا بالجهة ، ما يقرب من 70 ألف يوم عمل في السنة وقيمة إنتاجية تقارب 28 مليون درهم.

وتبلغ المساحة المنجزة حوالي 2000 هكتار بإقليمي الفقيه بن صالح وبني ملال ، مما يضمن متوسط إنتاج يبلغ 1800 طن ، تمثل 95 في المائة من الإنتاج الوطني. ويمتهن زراعة السمسم بشكل أساسي صغار الفلاحين في مساحات لا تتعدى هكتارين لكل استغلالية، ويشكل مصدر دخل مهم بالنسبة لهم.

وأخيرا ، تعتبر سلسلة قطاع الرمان من القطاعات المنتجة بالجهة، وتحديدا بمنطقة أولاد عبد الله الواقعة ضمن تراب إقليم الفقيه بن صلاح ، وتغطي مساحة 2650 هكتارا من ضمنها 2000 هكتار في طور الإنتاج ، ويقدر الإنتاج الكلي ب 54200 طن ، ويساهم بالتالي بنسبة 50 في المائة من الإنتاج الوطني.

بالإضافة إلى ذلك، اعتمد المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة البرنامج الوطني لاقتصاد مياه السقي، حيث أن المجال الفلاحي لتادلة يشمله برنامج تحويل نظام الري بالجاذبية إلى الري الموضعي على مساحة 88500 هكتار، منها 39000 هكتار معنية ببرنامج التحويل الجماعي للري.

ومع ذلك ، تبقى معدلات تثمين الإنتاج الجهوي متواضعة في بعض القطاعات مثل قطاع الحوامض الذي لا يتجاوز معدل تثمينه 15 في المائة، وقطاع اللحوم الذي لا يتجاوز تثمينه نسبة 18 في المائة.

ومن شأن إنجاز قطب الصناعات الغذائية ببني ملال تثمين المنتوجات الفلاحية المهمة والمتنوعة التي تتوفر عليها الجهة وجلب استثمار يقدر ب 3 ملايير درهم وخلق 8.000 يوم عمل ، من خلال مواكبة المستثمرين لإنشاء وحدات للفلاحة التحويلية ، وتمكينهم من تسويق المنتوج الفلاحي في أحسن الظروف، مما سيساهم في تطوير الصناعة الغذائية بالجهة، ووفقا لدراسة جدوى المشروع جذب 3 ملايير درهم من الاستثمارات، وخلق حوالي 9 آلاف منصب شغل مباشر و20 ألف منصب شغل آخر غير مباشر.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...