مركز تصفية الدم بأزيلال: المبادرة الوطنية للتنمية تنعش آمال مرضى القصور الكلوي

-ملفات تادلة 24- و م ع

بتجهيزها لمركز تصفية الدم بأزيلال ، تجدد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية انخراطها لفائدة الأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي، من خلال ضخ دماء جديدة في مرافق هذا المركز المرجعي بالإقليم والذي أصبح يلبي حاجيات المرضى بشكل كامل بعد أن كانت أعداد منهم مدرجة على قائمة الانتظار.

وتم تزويد هذا المركز ، الذي تم إنشاؤه داخل المركز الاستشفائي الإقليمي بأزيلال ، سنة 2020 ب7 أجهزة جديدة لتصفية الكلي ، بقيمة تفوق 890 ألف درهم جوى تمويلها بموجب المرحلة الثالثة من المبادرة.

ويمثل هذا المركز ، الذي تشرف على تسييره جمعية تودارت للقصور الكلوي ، مكسبا هاما للأشخاص المصابين بأمراض الفشل والقصور الكلوي بمدينة أزيلال والقرى والمناطق النائية بهذا الإقليم الجبلي صعب التضاريس.

ووفاء بالتزاماتها تجاه الفئات الأكثر احتياجا، قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أيضا باقتناء سيارتين خاصتين بنقل حوالي 63 مستفيدا، من مختلف البلدات والمناطق النائية بالإقليم بتكلفة إجمالية تقدر ب 650 ألف درهم، وذلك في إطار برنامج دعم الأشخاص في وضعية هشاشة ولتسهيل ولوجعهم للمركز في مواعيدهم الأسبوعية.

دم جديد تضخه المبادرة الوطنية في شرايين هذا المركز الذي أصبح مؤسسة مرجعية في مجال الرعاية والتكفل بمرضى القصور الكلوي، مكن من تجاوز لائحة الانتظار التي كان مليئة سابقا، وتغيير ذلك بالتكفل الفوري والمنتظم بمرضى الإقليم مرتين في الأسبوع.

هكذا أصبح المركز حاليا بفضل التجهيزات الجديدة التي اقتنتها المبادرة الوطنية للتنمية يقدم الرعاية اللازمة لجميع مرضى الفشل والقصور الكلوي بالإقليم والمناطق والقرى المجاورة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، قال إبراهيم بولغلات، رئيس مصلحة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم أزيلال ، إن تجهيز هذا المركز بـ7 أجهزة تصفية الكلي يندرج في إطار تنفيذ المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2020، ويروم تعزيز العرض الصحي الخاص بهذه الفئة من المرضى الذين كانوا يعانون المشاق سابقا، من أجل الاستفادة من علاج غالبا ما تطلب الانتظام والتسجيل في لائحة الانتظار..

وأضاف أن المركز قام ببرمجة مجموعة من التدخلات لفائدة المصابين بالقصور الكلوي بالإقليم بمبلغ 1.6 مليون درهم، منها 890 مخصصة لشراء أجهزة التصفية.

وأوضح أنه تم اقتناء سيارتين لنقل المرضى المنحدرين من دواوير وقرى الإقليم بمبلغ 650 ألف درهم.

من جهتها أشادت حسناء الشاتني رئيسة قسم تصفية الدم بالمركز الاستشفائي لأزيلال بمساهمة عمالة إقليم أزيلال في تجهيز هذا المركز ، بعد تدهور العديد من الأجهزة ” مما كان له أثر سلبي على عملهم، وعلى جودة عمليات تصفية الدم… “.

وأضافت السيدة الشاتني أن المركز يتوفر على 14 جهازا في الإجمالي، منها 7 تم الحصول عليها في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وبرسم سنة 2020، انخرطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقوة في عمليات تجهيز المراكز المتعلقة بالبرنامج الخاص بدعم الأشخاص في وضعية هشاشة.

فبينما كانت لائحة الانتظار تتزايد والضغط على أجهزة مركز تصفية الدم في أزيلال يتضاعف، كانت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية قد أعطت موافقتها سنة 2020 من أجل تجهيز المركز بالمستلزمات الضرورية، بمبلغ إجمالي قدره 1.6 مليون درهم ، موجه بشكل كامل لمرضى الفشل الكلوي.

يذكر أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تستند على مقاربة إرادية ومتجددة تهدف إلى تحصين وتعزيز المكتسبات مع إعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة بالإضافة إلى اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.

وترتكز المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية على أربعة برامج تشمل، تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا؛ ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة؛ وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب؛ والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...