وكالة الحوض المائي لأم الربيع تتخذ جملة من التدابير للحد من مخاطر المرجان على الموارد المائية

-ملفات تادلة 24-

أعلنت وكالة الحوض المائي لأم الربيع، تزامنا مع موسم جني وعصر الزيتون، عن تنظيم حملات تحسيسية بتنسيق مع مجموعة من المتدخلين من أجل إبراز أضرار مخلفات معاصر الزيتون على الموارد المائية، واقتراح تدابير عملية للتخلص السليم منها.

وأشارت الوكالة في بلاغ لها توصلت به جريدة ملفات تادلة 24، أنه تم اتخاذ جملة من التدابير لحماية البيئة، تتمثل في ضرورة تجهيز المعاصر بأحواض (غير نافذة) لتبخر مادة المرجان، وتجفيف قشور وبقايا الزيتون، ودعم كل المبادرات الرامية لمعالجة مخلفات المعاصر، إما عن طريق إنجاز الدراسات اللازمة، وتقديم الدعم التقني أو عن طريق المساهمة في تمويل بعض محطات المعالجة في إطار اتفاقيات شراكة.

وأوضحت الوكالة، أن ارتفاع عدد وحدات ومعاصر الزيتون، قد نتج عنه عدة مشاكل بيئية جراء التخلص العشوائي من مادة المرجان في الوسط الطبيعي، مما يساهم في تلويث الفرشة المائية ومجاري المياه والسدود الشيء الذي يتسبب في القضاء على بعض الكائنات الحية، خاصة الأسماك والطحالب نتيجة تدهور جودة المياه.

وأضافت الوكالة في ذات البلاغ أنها تقوم بحملات تحسيسية بمعية السلطات المحلية والجهات المعنية، وكذا بحملات مراقبة من طرف شرطة المياه لضبط المخالفين طبقا لقانون الماء 15-36.

ودعت وكالة الحوض المائي لأم الربيع، أصحاب المعاصر للانخراط في المجودات المبذولة، لتفادي التخلص العشوائي من مخلفات عملية عصر الزيتون بالمجاري المائية وفي الطبقات المائية الجوفية بغية حماية البيئة والحفاظ على هذه الموارد من جهة، وتأهيل قطاع إنتاج زيت الزيتون الذي يعتبر قطاعا واعدا من أجل تنمية شاملة ومستدامة.

وتأتي هذه الحملة التحسيسية التي دأبت عليها الوكالة بحسب البلاغ، تنفيذا لإستراتيجية هذه الأخيرة الرامية إلى التدبير المندمج والعقلاني والحفاظ على الموارد المائية بالحوض وتنميتها، من أجل المحافظة على جودة المياه، والحد من التأثيرات السلبية، خاصة تلك المتعلقة بمادة المرجان (الناتجة عن عملية عصر الزيتون) على المجال البيئي بشكل عام وعلى الموارد المائية بشكل خاص.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...