غوتيريش يدعو إلى الإصغاء للعلم وإظهار الوحدة و التضامن للتغلب على جائحة “كوفيد-19”

  – ملفات تادلة 24 – وكالات

دعا الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش في قمة الصحة العالمية, التي تعقد في العاصمة الألمانية برلين, إلى “الإعداد الأفضل والإصغاء للعلم والعمل معا في إطار من التضامن, ليتمكن البلدان في جميع أنحاء العالم من التغلب على أزمة جائحة (كوفيد-19)”.

وتطرق السيد أنطونيو غوتيريش في رسالته المصورة, إلى الاضطرابات التي أحدثتها جائحة (كوفيد-19), وفقدان أرواح أكثر من مليون شخص حتى الآن ومرض 42.5 مليون شخص.. وإضافة إلى الخسارة في الأرواح, فقدت 500 مليون وظيفة, مع خسارة شهرية للاقتصاد العالمي تقدر بنحو 375 مليار دولار. وقال الأمين العام “تبعدنا الجائحة أكثر عن مسار تحقيق رؤية خطة التنمية المستدامة لعام 2030, والدرس الصعب الأول من الأزمة هو أننا لم نكن مستعدين”… مضيفا “تم اختبار الصحة العالمية وأنظمة الاستجابة للطوارئ ووجد أنها غير صالحة, فالوصول إلى الصحة هو حق من حقوق الإنسان, يحرم منه مليارات الأشخاص حول العالم, والتغطية الصحية الشاملة هي الطريق إلى رعاية صحية عالية الجودة ومنصفة وميسورة التكلفة”. وأشار إلى أن أنظمة الصحة العامة القوية والتأهب للطوارئ هي خطوات أساسية لزيادة الصمود أمام الجائحة.

ودعا السيد غوتيريش إلى “اتباع العلم وإظهار الوحدة والتضامن للتغلب على الجائحة”, قائلا “إن تدابير الصحة العامة بما في ذلك الأقنعة والتباعد البدني وغسل اليدين هي وسائل مثبتة للسيطرة على الفيروس”.

وشدد الأمين العام على الحاجة لتضامن عالمي في كل خطوة, وقال “يجب على البلدان المتقدمة دعم النظم الصحية في البلدان التي تعاني من نقص الموارد, مع إعطاء الأولوية لتطوير اللقاحات للجميع, كصالح عام”.

واعتبر السيد غوتيريش أن اللقاحات والاختبارات والعلاجات هي أكثر من مجرد أدوات منقذة للحياة, وقال “إنها تساعد الاقتصاد والمجتمع, ولن تتحقق الإغاثة من خلال طريقة واحدة, ولكن من خلال الجمع بذكاء بين الأبحاث المتطورة والصحة العامة الأساسية”.

وأوضح الأمين العام أن المعلومات المغلوطة والمضللة حليفة للفيروس وتقتل, حيث إنها تساهم في الوفيات والإصابات وفي التوترات الاجتماعية التي تؤدي إلى العنف… مضيفا “ما لم نواجه الشائعات ونظريات المؤامرة والأكاذيب, فإنها ستلغي جهودنا الأخرى”. وخلص الأمين العام إلى القول “دعونا نغتنم هذه الفرصة لمواجهة أزمة (كوفيد-19) معا, بما تتطلبه من إلحاح ونزاهة”.

وتعقد قمة الصحة العالمية في برلين في شهر أكتوبر من كل عام, بدعم من منظمة الصحة العالمية, وتضم 300 متحدث من 100 دولة, وحوالي 2500 مشارك, وتهدف إلى تحسين الصحة في جميع أنحاء العالم والاستجابة للتحديات الصحية العالمية.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...