ساكنة بني ملال تشتكي الإرتفاع الصاروخي لفواتير الماء والكهرباء خلال الحجر الصحي وتهدد بالإحتجاج – فيديو

-ملفات تادلة24-

بعد شهور قضتها ساكنة بني ملال في منازلها، متوجسة من جائحة فيروس كورونا المستجد وما ترتب عنها من فقدان لفرص الشغل وضيق ذات اليد، تفاجؤ الساكنة بالتهاب اسعار فواتير الماء والكهرباء. وقد قوبل هذا الارتفاع باستهجان واستنكار كبير من المواطنين ومن الحركة الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني.

وفي هذا الصدد، أوضح السيد قدوري عبد الهادي، فاعل جمعوي لجريدة “ملفات تادلة”، أنه: “تفاجائنا بغلاء فواتير الماء والكهرباء رغم أن الدولة تتحدث عن ضرورة الخروج من أزمة كورونا بأقل الأضرار في حين أن المكتب الوطني للماء والكهرباء فاجئ ساكنة بني ملال بفواتير مرتفعة دون مراجعة العدادات .

وأضاف المتحدث ذاته، أن منزلا واحدا توصل بفاتورة كهرباء تصل الى 1200 درهم، تزامنا مع الظرفية الوبائية التي يمر بها الوطن والتي استفحلت في ظل الأزمة الإقتصادية بسبب جائحة كورونا، بعيدا عن معدل الاستهلاك العادي لنفس المنزل.

وأكد قدوري، أنهم كفاعلين جمعوين حاولوا ربط الإتصال بإدارة المكتب الوطني للماء والكهرباء لكن دون جدوى، مطالبا المسؤولين بالتراجع عن الفواتير المعلنة والتي أغلبها فواتير تقديرية مع ضرورة معاينة العدادت بشكل مباشر وتطبيق الفوترة النظامية، مشيرا الى أن أغلب الأسر متضرر بسبب الأزمة الإقتصادية التي تسببت فيها جائحة كورونا ولا تستطيع الأداء.
من جهته، اكد الناشط الحقوقي وديع عكيف، على أنه متضرر من غلاء الفواتير للماء والكهرباء وصرح أنه بالكاد يؤدي ثمن كراء بيت صغير يصل الى 650 درهم للشهر، واذا به ليفاجؤ هذا الشهر بفاتورة كهرباء تفوق سومة الكراء وتتجاوز 700 درهم, بل تصل إلى 800 درهم للشهر الواحد اذا أضيفت لها مصاريف الماء، ويعلق مستنكرا: “كيف يعقل، مصاريف الماء تفوق مصاريف كراء المنزل! من اين لي بهذا كله!”. وما لوحظ من غلاء في فاتورة الكهرباء يسري ايضا على فاتورة الماء، التي كانت تترواحفيما مضى بين 100و150درهم لثلاثة أشهر، واصبحت الآن 300 و400 درهم للشهر الواحد.

وأضاف السيد عكيف أنه سبق ان تقدم بعدة شكايات للمصالح المختصة لكن دون جدوى، مضيفا أنه تلقى، بصفته الحقوقية، العديد من شكايات المواطنين حول إرتفاع فاتورات الماء و الكهرباء وعلى آرائهم ليست في استطاعته تأدية هاته الفواتير التي تراكمت و وصلت حوالي 4000 درهم في المجموع. كما اكد أنه في حالة لم تتراجع إدارتي الماء والكهرباء عن هذا الغلاء، و لأنه عامل بسيط ذو دخل محدود ولديه أبناء يعمل من أجل قوتهم اليومي وضمانالأدوية ومصاريف الدراسة، سيكون مضطرا لخوض اعتصام امام الإدارة السالفة الذكر.

أبوزيد محمد، هو ايضا من ساكنة بني ملال المتضررة، أشار أنه يكتري منزلا صغيرا بحي الأمل بمفرده وتوصل بفاتورة استهلاك الماء وصلت إلى 500 درهم في الشهر الواحد. يستغرب السيد ابو زيد من هذا الغلاء الذي لا يعرف له أسباب.
ويطالب من الجهات المسؤولة الممثلة في شخص والي جهة بني ملال خنيفرة، بالتدخل العاجل، وإنشاء لجنة مختصة في هذا المجال لرفع الضرر على الساكنة
و منها على الأخص الأحياء المتضررة، كحي المسيرة 2 والنخيلة بولݣرون وبوشريط وقصر غزافات.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...