أولياء تلاميذ أولاد إيلول بإقليم الفقيه بن صالح يطالبون السلطات بالتدخل لضمان التنقل لأبنائهم

-محمد لغريب-

طالب آباء وأمهات وأولياء تلاميذ دواوير أولاد إيلول بجماعة أولاد ناصر بإقليم الفقيه بن صالح، السلطات المعنية بالتدخل العاجل وحل مشاكل تنقل حوالي 500 تلميذ وتلميذة إلى مدينة سوق السبت أولاد النمة قصد متابعة دروسهم بشكل يومي.

ودعوا عامل إقليم الفقيه بن صالح محمد قرناشي، إلى التدخل ورفع المعاناة عن تلميذات وتلاميذ دواوير: الدوار الجديد، البعارة، أولاد عمران، أولاد قاسم أولاد سعيد، أيت داوود وأولاد غانم، وأولاد أحمد، والذين وجدوا أنفسهم عالقين بعد أن عجزت الجمعيات التي تشتغل في النقل المدرسي عن تأمين التنقل لكل التلاميذ في ظروف تحترم التباعد الاجتماعي والإجراءات الصحية الاحترازية لمواجهة تفشي وباء كورونا.

وعبر آباء التلاميذ لملفات تادلة 24، عن سخطهم واستغرابهم من عدم تدخل السلطات المحلية، وكافة الفاعلين لحل هذا المشكل الذي أصبح يقض مضجع أسر التلاميذ، خاصة أن تكاليف التنقل من الدواوير إلى سوق السبت- التي تبعد حوالي 8 كلم عن الدواوير- أثقلت كاهل الأسر الفقيرة التي أصبحت ملزمة بتوفير مصاريف إضافية أخرى، في ظل النقص الحاصل في وسائل النقل بالمنطقة.

وكانت السلطات المحلية، قد طالبت ممثلي الجمعيات التي تشتغل في النقل المدرسي بأولاد إيلول، وهي جمعية أولاد إيلول للتقدم والتضامن القروي، وجمعية أبو عامر الشرفاء للتنمية القروية، وجمعية أم الربيع للماء الصالح للشرب والتنمية القروية، بالتريث إلى حين، وعدم نقل التلاميذ إلى مدينة سوق السبت، دون إعطاء توضيحات كافية لها حول هذا القرار.

ابراهيم دحان، رئيس “جمعية أم الربيع للماء الصالح للشرب والتنمية القروية” بأولاد إيلول طالب كافة المتدخلين المحليين وشركاء الجمعيات الفاعلة في ميدان النقل المدرسي بجماعة أولاد ناصر، بتقاسم المسؤوليات في إطار مقاربة تشاركية لحل مشكل النقل المدرسي.

وأضاف في تصريح لملفات تادلة 24، أنه لا يمكن للجمعيات وحدها في ظل غياب الدعم المالي السنوي الذي يخصص للجمعيات الناشطة بالجماعة تحمل التكاليف المترتبة عن عملية نقل التلاميذ، مشيرا إلى أن وضعية أباء وأمهات التلاميذ لا تتحمل أية زيادة في واجب النقل الشهري والمحدد في 100 درهم بسبب الهشاشة والفقر.

وحذر دحان من انعكاسات هذا الوضع على التلاميذ، وخاصة التلميذات اللائي أصبحن مهددات بالحرمان من التمدرس بسبب تعرضهن للتحرش بشكل يومي على طول الطريق خلال انتظارهن لوسائل النقل العمومية على قلتها.

حسن بوزيدي، مستشار جماعي بالجماعة الترابية أولاد ناصر عن فيدرالية اليسار الديمقراطي فأكد لملفات تادلة 24، على ضرورة التدخل لحل مشكل النقل المدرسي بالجماعة المذكورة في ظل عدم تعاطي الجماعة باعتبارها فاعلا محليا وشريكا للجمعيات المشتغلة في المجال بالشكل المطلوب.

وأشار بوزيدي إلى أن مصاريف تنقل التلاميذ ازدادت نتيجة هذه الأزمة، حيث أصبحت تكلف التلميذ الواحد يوميا حوالي 20 درهما، أي ما يعادل 600 درهم شهريا، في حين أن واجب انخراط التلاميذ شهريا حددته الجمعيات في 100 درهم.

وطالب المستشار الجماعي المسؤولين بالتحرك العاجل لرفع الضرر والتهميش عن أبناء منطقة أولاد إيلول والإسراع بإنشاء إعدادية بالمنطقة، نظرا لكونها تضم نسب مهمة من المتمدرسين.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...