ائتلاف حقوقي: السلطات استغلت الجائحة للإجهاز على الحقوق والحريات

-ملفات تادلة 24-

عبرت الكتابة التنفيذية للائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، عن قلقها العميق حول تردي الأوضاع الحقوقية، خاصة ما عرفته فترة الحجر الصحي من انتهاكات للحقوق والحريات تجلت في الأرقام المرتفعة للمتابعات والمحاكمات من ضمنها حالات كثيرة للاعتقال بسبب التعبير عن الرأي.

واعتبرت الكتابة التنفيذية في بلاغ لها، أن الممارسات اللاقانونية للقوات العمومية أثناء تنفيذ قوانين الطوارئ الصحية، جعلت المفوضية السامية لحقوق الإنسان تصنف المغرب ضمن الدول التي استغلت الجائحة لضرب حقوق الإنسان والانتقام من المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان.

وجددت الكتابة التنفيذية عن تضامنها مع كل الأسر التي حرمت من أي مدخول خلال الحجر الصحي، منوهة بالعمل التضامني للمواطنين والمواطنات والمجتمع المدني في مختلف المدن والقرى الذي خفف عنها الشروط القاسية التي مرت منها.

وعبرت الكتابة التنفيذية للائتلاف، عن تضامنها مع العمال والعاملات الذين تم تشغيلهم في ظروف غير آمنة، مما تسبب في بؤر وبائية وسطهم، ومع العديد من العاملات والعمال الذين تم طردهم في استغلال للجائحة ولازالوا ينظمون نضالات عديدة من أجل حقوقهم.

وأشارت الكتابة التنفيذية إلى ما تضمنه قانون المالية التعديلي الذي جاء مناقضا لكل الانتظارات التي كانت تتطلع إلى استيعاب الدولة لدروس الجائحة وإعطاء الأولوية للقطاعات الاجتماعية والاعتناء بالفئات الفقيرة التي تبين أنها تشكل أغلبية الأسر.

واستنكرت اللجوء من جديد إلى المديونية التي وصلت مستويات صارخة تشكل عرقلة أساسية لأي تنمية، وإنكارا للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، حيث تم تقليص الميزانية المخصصة للتعليم، ولم يتم أي تحسين لميزانية الصحة العمومية رغم الوضعية الوبائية التي تعرفها البلاد، والحاجة الماسة إلى قطاع عمومي قوي في مجالات الصحة والتعليم والبحث العلمي والابتكار.

تجدر الإشارة إلى أن الكتابة التنفيذية للائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان عقدت اجتماعا حضوريا ب 15 عضوا واعتذار هيئتين ضمن العشرين هيئة المشكلة للائتلاف حسب بلاغ الكتابة التنفيذية، الذي عرف مؤخرا تصدعا نتيجة الخلافات بين أعضائه حول بعض الملفات الحقوقية.

 

 




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...