حوار خاص مع رشيد آيت همو دينامو فارس عين أسردون

-ملفات تادلة- 

بعدما خاض وسط الميدان الهجومي رشيد آيت همو تجربة مهمة مع رجاء بني ملال بالقسم الوطني الثاني تحت إشراف مدربه آنذاك رضا
حكم،عاد قبل بداية الموسم الرياضي الحالي ليدافع مجددا عن قميص فارس عين أسردون بالقسم الأول، ملبيا بذلك طلب مسيريه
ومشجعيه.نال رشيد آيت همو ثقة المدربين الذي تعاقبوا على الإدارة التقنية للفريق الملالي،ووقع على أجمل هدف من بين الأهداف القليلة
التي سجلها فريقه خلال الموسم الحالي.للاقتراب أكثر من هذا اللاعب الذي يعد دينامو فريقه، أجرت معه جريدة ملفات تادلة الحوار التالي:

ملفات تادلة:ـ كيف يقضي رشيد فترة الحجر الصحي التي تتزامن مع صيام شهر رمضان؟

رشيد آيت همو:- بعد عودتي من مدينة بني ملال بسبب توقف البطولة حتى إشعار آخر،أصبحت أقضي معظم إن لم أقل كل أوقاتي مع أبنائيوعائلتي الصغيرة بمدينة أكادير.وعلى غرار كل أبناء هذا الوطن، فعبد ربه ملزم بالبقاء في البيت منفذا بذلك قرار الحجر الصحي بغية مواجهة
جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد.وبما أن هذه الفترة تتزامن وشهر رمضان الكريم، فإني لا أجد أي صعوبة في احترام البرمجة التي
أعددتها سلفا لنفسي والتي تتجلى في أداء الفروض الدينية وإجراء التداريب وإعطاء الوقت الكافي لأبنائي، بالإضافة إلى قضاء بعض الأغراض
والحاجيات المنزلية وقف ما هو معمول به من طرف السلطات المحلية.

ملفات تادلة:ـ نود معرفة كيفية وظروف وأوقات اجرائك للتداريب اليومية؟

رشيد آيت همو:- بطبيعة الحال، فإني ملزم بإجراء تداريبي اليومية، حتى أحافظ أولا على وزني، وثانيا احترام البرنامج الذي أتوصل به
باستمرار من المدرب محمد مديحي والمعد البدني.خلال الفترة الأولى من الحجر الصحي كان هناك برنامج دقيق،وقد تم تغييره مع بداية شهر
رمضان حيث أصبحت أتدرب قبل ساعتين تقريبا من وجبة الفطور،وهي الفترة ذاتها التي يتدرب فيها أيضا جميع زملائي في الفريق لأننا
نتواصل مع الإدارة التقنية عبر تطبيق الوات ساب، وقد اتخذت سطح المنزل فضاء مناسبا للقيام بكل تمريناتي.صحيح أن الظروف الحالية غير
مناسبة للقيام بكل التدريبات وأبرزها وأهمها على سبيل المثال لا الحصر تلك التي نستعمل فيها الكرة.

ملفات تادلة:ـ هل من تقييم لادائك ومستواك التقني مع رجاء بني ملال في القسم الثاني والقسم الاول؟

رشيد آيت همو:- كيفما كان الحال سواء في القسم الأول أو القسم الثاني،فإني أبدل دائما وأبدا جهدا كبيرا لأكون عند حسن ظن نفسي أولا وظن
مدربي ثانيا وكل مكونات الفريق ثالثا، لأن مهمتى في الفريق تكمن في تقديم أكثر ما يمكن من العطاء والدفاع عن قميص الفريق لأنني لاعب
محترف ويربطني عقد مع فريقي.خلال التداريب أحاول دائما أن أكون في الوقت المحدد لها،وأحاول جهد المستطاع الاستفادة منها.وخلال كل
مباراة أتقبل قرار مدربي، إن كنت احتياطيا فلا أخجل من ذلك بل أشجع جميع اللاعبين الذي اعتمد عليهم المدرب، وإن كنت عنصرا أساسيا فلا
أتوانى في تقديم كل ما عندي رفقة زملائي لتحقيق النتيجة المرجوة، أضف إلى ذلك فإني لا أتأثر أبدا جراء أي انتقاد، بل أعتبر ذلك بمثابة حافز
معنوي لأقدم الأحسن في المباراة الموالية.وخلاصة القول فإن عطائي في الفريق يجب أن يكون دائما جيدا سواء في بطولة القسم الأول أو بطولة
القسم الثاني.

ملفات تادلة:ـ تقييمك للأداء العام لرجاء بني ملال خلال مرحلة الاياب؟

رشيد آيت همو:- حين كنا نلعب في الفريق بالقسم الوطني الثاني، لم نكن نعاني بتاتا من سوء البرمجة، كنا نقوم بأداء جيد سيما وأننا نستقبل
بميداننا وأمام جمهورنا العريض.فكثيرة هي العوامل والأشياء الإيجابية التي منحت قوة للفريق.بالمقابل وفي ظل الظروف الصعبة التي عاشها
الفريق وخاصة في مرحلة ذهاب الموسم الرياضي الحالي،فلم يقدم الفريق ما كان منتظرا منه، علما أنه ضاعت منه العديد من النقاط وذلك لعدة
أسباب.ومن بين العوامل السلبية التي أترت في مسيرته خلال المباريات الأولى،وهي كثيرة ، منها ملعب التداريب، وآخر للاستقبال وغياب
الجمهور،وحتى إن حضر هذا الأخير بالملعب البلدي لوادي زم لمؤازرتنا وتشجيعنا، فلم يكن بالشكل المطوب والذي عودنا عليه حين كان الفريق
في القسم الثاني،زد على ذلك تباعد فترة إجراء مباراة وأخرى حينا، وحينا أخرى يجري البعض منها في ظرف زمني قصير،وهذا لم يتعود عليه
من قبل.بالإضافة إلى ذلك تغيير الإدارة التقنية لأكثر من مرة، لأن كل مدرب له أسلوب مجاراته للمباريات،وعدم الاعتماد على تشكيلة قارة أو
شبه نموذجية على الأقل.وخلال الدورات الأخيرة وخاصة منذ بداية مرحلة الإياب، أصبح الفريق يقدم عروضا أحسن،الشيء الذي جعله يحقق
بعض النتائج الإيجابية بعدما استرجع ثقته المعهودة.

ملفات تادلة:ـ رسالة ايت همو للمغاربة لتجاوز جائحة كورونا؟

رشيد آيت همو:- أطلب من هذا المنبر كل المغاربة الالتزام بالحجر الصحي لمواجهة هذه الجائحة، وألا نخرج جميعا من البيت إلا عند الضرورة
القصوى مع أخذ كل ما يلزم من الاحتياطات الاحترازية لتجنب أنفسنا وغيرنا من هذا الوباء. وبمساعدة الجهات المسؤولة في هذا البلد
العزيز،سنكون بإذن الله سباقين إلى القضاء نهائيا على هذا الفيروس.والأهم بالنسبة لنا جميعا كمغاربة مقيمين في هذا البلد أو خارجه هو
سلامتنا.وأنا أكيد بأننا سنكسب الرهان عاجلا بإذن الله.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...