-ملفات تادلة 24-
حذرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية الصحافيين والصحافيات من المخاطر التي قد يتعرضون لها خلال تواجدهم أمام أبواب المستشفيات المخصصة لاستقبال الحالات التي تماثلت للشفاء من فيروس كورونا بسبب التدافع والازدحام.
وقالت النقابة في نداء لها وجهته للصحافيين ” لقد أزعجتنا طريقة نقل وقائع تعافي بعض المصابين بفيروس كورونا، سواء بالمؤسسات العامة أو الخاصة، والتجمهر غير المبرر الذي يجعلكم عرضة سهلة لفتك الفيروس “.
وأضافت النقابة في ذات النداء أنه ” لا يمكن في ظل مخاطر هذا الوباء التسابق لبطولات لا نفع منها، من خلال المخاطرة إلى أقصى حد، بالاقتراب من فضاءات تكون فيها نسبة الخطورة مرتفعة، وبإمكاننا تبادل المصادر والصور لأحداث عادية لا تشكل سبقا صحفيا، ونتعاون في تقليل تواجدنا المكثف في مكان واحد”.
ودعت النقابة الجهات الرسمية المكلفة بتنظيم التواصل بمختلف المصالح ذات الصلة بمكافحة الفيروس إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرار مشاهد الازدحام الخطر، بإلغاء ما ليس ضروريا للإخبار، والاكتفاء بتوفير المعلومة التي تخدم أجواء مكافحة هذه الجائحة حصريا وبعيدا عن أسلوب الاستعراض.
وناشدت النقابة المؤسسات الإعلامية بالحرص على مواكبة تحركات الصحافيين في ميادين التغطيات، وخاصة المصورين والتنسيق معهم في الأماكن التي يكون فيها التصوير ضروريا، مع توفير كل شروط السلامة للصحفيين الذين يشتغلون في الميدان.
ودعت السلطات المعنية بضرورة تنظيم عمل الصحفيين، والحرص على منع المتطفلين من إغراق المنصات والساحات التي تكون فيها التغطية مكثفة.
وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية قد أصدرت دليلا مهنيا منذ بداية هذه الجائحة، يتضمن عددا من القواعد والمعطيات لأجل تغطية إعلامية مسؤولة وآمنة، تضمن تذكيرا بالقواعد المهنية وقواعد أخلاقيات المهنة وشروط السلامة، والتركيز على الحدث الاستثنائي الذي يتطلب جهدا مضاعفا في اليقظة والوقاية.