أعلنت وزارة العدل ، اليوم الأحد ، أن الملك محمد السادس أصدر عفوا لفائدة 5654 سجينا، وأصدر أوامره باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتعزيز حماية نزلاء المؤسسات السجنية والإصلاحية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وحسب بلاغ للوزارة فقد تم انتقاء المستفيدين من العفو بناء على معايير إنسانية وموضوعية مضبوطة، تأخذ بعين الاعتبار سنهم، وهشاشة وضعيتهم الصحية، ومدة اعتقالهم، وما أبانوا عنه من حسن السيرة والسلوك والانضباط، طيلة مدة اعتقالهم.
وأوضح البلاغ أنه اعتبارا للظروف الاستثنائية المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية، وما تفرضه من اتخاذ الاحتياطات اللازمة، فإن هذه العملية سيتم تنفيذها بطريقة تدريجية.
ومن بين الإجراءات المعتمدة، حضوع المستفيدين من العفو الملكي للمراقبة والاختبارات الطبية، ولعملية الحجر الصحي اللازمة في منازلهم، للتأكد من سلامتهم.
وارتفعت أصوات الحقوقيين منذ فترة للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف، ونظم متضامنون عدة فعاليات في هذا الاتجاه قبل فرض حالة الطوارئ الصحية.
وتعيش عائلات المعتقلين حالة من الترقب في انتظار الإعلان عن لائحة المفرج عنهم.
وكتب محمد أحمجيق المعتقل شقيق نبيل أحمجيق على حائطه على الفايسبوك الجو العام مكفهر والأخبار السيئة المتواترة تحتل الصدارة في الوقت الذي تحتاج فيه نفسيتنا إلى جرعات أمل أكبر لنحيا أمام هذا الوباء الذي أقام الدنيا وأقعدنا معه في بيوتنا.
وشارك أحمد الزفزافي والد ناصر الزفزافي، مساء أمس، على حائطه على الفايسبوك صورة له صحبة زوجته يحملان يافطة معبرة.
وكتب والدا الزفزافي ’’كورونا وجدت لتحاصر، الشعب استجاب للأوامر، الدولة تماطلت لتناور، البرلمان وصمت المقابر، والمعتقلين شاكرين للأحرار والحرائر في انتظار خير البشائر‘‘.