قررت الصين، اليوم الثلاثاء، طرد صحافيين أمريكيين يعملون لحساب صحف نيويورك تايمز وواشنطن بوست ووول ستريت جورنال، وفي نفس السياق، قررت مصر سحب اعتماد مراسلة صحيفة الغارديان، بسبب طريقة نقلهم للتطورات الجارية بالبلدين بسبب تفشي وباء كورونا.
وأمرت الصين الصحافيين اميركيين بتسليم بطاقاتهم الصحافية خلال اسبوعين، ما يعني طردهم من البلاد. و عللت الخارجية الصينية في بيان ان هذا الاجراء يأتي ردا على القرار “المشين” للولايات المتحدة بخفض عدد الصينيين المسموح لهم بالعمل في الولايات المتحدة لحساب وسائل اعلام صينية.
ودعا وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الصين الثلاثاء الى التراجع عن قرارها طرد صحافيين اميركيين. وقال معلقا “هذا ليس الامر نفسه على الاطلاق. الاشخاص الذين حددنا هوياتهم قبل بضعة اسابيع” كانوا “اعضاء في هيئات دعاية صينية” لا يتمتعون ب”حرية” الصحافة في بلادهم.
وأضاف بومبيو في مؤتمر صحافي في واشنطن “آسف للقرار الذي اتخذته الصين اليوم لجهة منع الصحافة العالمية في شكل اكبر من العمل بحرية، الامر الذي سيكون بصراحة جيدا للصينيين في هذه الاوقات الصعبة حيث في امكان الاعلام والشفافية ان ينقذا ارواحا”.
وعلى نفس الصعيد، أعلنت السلطات المصرية الثلاثاء سحب اعتماد مراسلة صحيفة الغارديان بعد نشرها تقريرا عن تقديرات غير رسمية لحجم انتشار فيروس كورونا المستجد في مصر، وتوجيه إنذار الى مراسل نيويورك تايمز بسبب تغريداته عن هذه التقديرات.
وقالت الهيئة العامة للاستعلامات (المسؤولة عن منح الاعتمادات للمراسلين الأجانب) في بيان إنها “رصدت صدور تقرير في صحيفة الغارديان البريطانية يوم الاحد تضمن أرقاما وتقديرات غير صحيحة بشأن أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد في مصر”.
وأضافت أنها “رصدت أيضا مجموعة من التغريدات التي نشرها مراسل صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في مصر تضمنت نفس الأرقام غير الصحيحة والمبالغ فيها الأمر الذي أثار الكثير من البلبلة في مصر وفي العالم كله”.
وردا على قرار مصر، قالت الهيئة أن تقرير مراسلة الغارديان روث مايكلسون وتغريدات مراسل نيويورك تايمز دكلان ولش تضمنت “تجاوزات لكل قواعد العمل الصحافي المتعارف عليها في مصر والعالم، وتعمد التضليل بشأن قضية بالغة الخطورة”.