نددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، اليوم الخميس، بما اعتبرته “عودة خطاب التشهير والتحريض ضد الصحفيين وبالحملات التي طالتهم على شبكات التواصل الإجتماعي”.
ونبهت النقابة في بيان لها، مم ا يمكن أن ينجر عن هذه الخطابات، من “ردود فعل خطيرة”، داعية السلطات القضائية إلى “التعامل الجدي مع قضايا التحريض ضد الصحفيين وتكفيرهم”.
وذكرت بأنها تضع على ذمة الصحفيين الضحايا، فريق وحدة الرصد، لتتب ع الضالعين في هذه الأعمال، بهدف الحد من ظاهرة “التنم ر”، على شبكات التواصل الإجتماعي.
ولفتت النقابة إلى أن حملتي تحريض وتكفير انطلقتا اليوم الخميس، ضد كل من زياد كريش، رئيس تحرير جريدة “المغرب” والمعلق ببرنامج “ميدي شو” بإذاعة “موزاييك” ونزار مقني، الصحفي ب”دار الصباح”، على خلفية أرائهما.
وأوضحت في هذا الصدد بأن الصحفي نزار مقني، كان قد عل ق صباح الخميس، في برنامج “صباحكم تونس” على قناة “الوطنية الأولى”، على أبرز عناوين الصحف، ضمن فقرة “الحدث”، أين تطرق إلى مقال رئيس تحرير جريدة “المغرب”، زياد كريشان، الصادر بتاريخ 12 مارس 2020، تحت عنوان “الإسلاميون والحرب على الإرهاب: خطوة إلى الأمام … خطوات إلى الوراء”، مشيرا الى أن “الخطاب المتطرف لا يخدم مصلحة البلاد”، تعليقا على خطابات بعض السياسيين إثر العملية الإرهابية التي استهدفت يوم 6 مارس 2020، دورية أمنية بمنطقة البحيرة، مذك را بخطاب “تبييض الإرهاب سنة 2013 والذي انجر ت عنه اغتيالات سياسية”.
وعلى إثر هذا التعليق “انطلقت حملة استهدفت نزار مقني، متهمة إياه بتشويه تيارات الإسلام السياسي”، وفق ما جاء في بيان نقابة الصحفيين.
وفي سياق آخر عل ق زياد كريشان، في برنامج “ميدي شو”، ضمن فقرة “مع زياد كريشان” على “معالجة إشكالية فيروس كورونا … المسايرة أو الإستباق”.
وحسب البيان ذاته، “أبدى كريشان رأيه في الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل السلطات التونسية، مقترحا تعليق التجمعات العامة والخاصة لمدة شهر، انطلاقا من مناسبات الزواج والمساجد ومقابلات كرة القدم ووصولا إلى التظاهرات الثقافية والتجم ع في الشارع”. وشد د كريشان على “ضرورة دراسة الوضع في تونس قبل عودة التلاميذ الي المدارس” .
وعلى إثر هذا التعليق “انطلقت حملة تكفير ضد زياد كريشان”، حسب بيان النقابة للصحفيين التونسيين وتم وصفه بـ “عدو الإسلام”.
كما ذكرت النقابة بأن شبكات التواصل الإجتماعي، “مثلت خلال شهر مارس الجاري، مجالا لحملات تشهير وتحريض على معنى النوع الإجتماعي”، طالت كل من الصحفية بـالقناة “الوطنية”، فدوى شطورو والصحفية بقناة “التاسعة”، ملاك البكاري.
وات